مجزرة قرية حرف بنمرة في سوريا كما رواها أحد الناجين

الثلاثاء 01 ابريل 2025 | 07:06 مساءً
مجزرة قرية حرف بنمرة
شهدت قرية حرف بنمرة في ريف بانياس بمحافظة طرطوس هجومًا مسلحًا نفذته مجموعة مجهولة الهوية، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين، بينهم مختار القرية، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
تواصل الأجهزة الأمنية عمليات البحث عن المسؤولين
ووفقًا لما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن من بين الضحايا جودت فارس، مختار القرية، إضافة إلى إبراهيم شاهين، نجدت شاهين، وثائر شاهين، فيما تواصل الأجهزة الأمنية عمليات البحث عن المسؤولين عن الهجوم.
وتشير تقارير متداولة إلى أن الفصيل المنفذ للهجوم يُعتقد أنه تابع لمجموعة مسلحة تتمركز في معسكر الديسة. من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاعتداء تسبب في موجة نزوح لعائلات عديدة وسط دعوات لحماية المدنيين وتعزيز الأمن في المنطقة.
في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، استعاد سامر اللحظات الصادمة التي عاشها صباح عيد الفطر، حينما توجه كعادته إلى منزل شقيقه القريب. لم تمضِ لحظات حتى اقتحم شخصان ملثمان باحة المنزل، أحدهما يحمل بندقية، والآخر قناصة مزودة بكاتم صوت وكاميرا. زعما أنهما تائهان وسألا عن اسم القرية وما إذا كان سكان المنزل يملكون أسلحة، فجاء رد شقيقه بأنهم مجرد مزارعين لا علاقة لهم بالسلاح.
تدخل والد سامر، إبراهيم، في الحديث مرحبًا بهما بمناسبة العيد، عارضًا عليهما الضيافة، غير مدرك لما يُخطط له.
طلب الرجلان دليلاً لمساعدتهما في العثور على الطريق، فخرج سامر معهما إلى مدخل الشارع، موصيًا ابنه بإحضار المختار ليكون على علم بما يجري. وعند عودته، وجد المختار قد وصل وجلس إلى جانب والده.
بينما كان سامر يصعد إلى الطابق العلوي برفقة ابن عمه والأطفال، دوّى صوت إطلاق النار، ليُدرك أن الكارثة قد وقعت.
قُتل والده وأشقاؤه، كما تعرّض ابن شقيقه الطفل إبراهيم لإطلاق نار متكرر، حيث استُهدف بثماني طلقات رغم صغر سنه.
كشف سامر أن الطفل إبراهيم، الذي لم يتجاوز 12 عامًا، لم يستجب لطلبه بالصعود إلى الطابق العلوي، وبقي في باحة المنزل بجوار والده، ما جعله هدفًا مباشرًا للمسلحين. وأكد أن أحد الجناة يُدعى “أبو قاسم”، ويتحدث بلهجة سورية.
وبحسب ما أبلغه الأمن العام، فقد تم القبض على المهاجمين، وكان من المفترض أن يُستدعى للتعرف على وجوههم، خصوصًا أن أحدهم نزع لثامه قبل مغادرتهم موقع الجريمة.
كما عبّر سامر عن صدمته العميقة، قائلاً إنه لا يزال يحمل آثار دماء أشقائه على جسده، غير قادر على استيعاب هول ما جرى.
المصدر: بلدنا اليوم