أدان مجلس الأمن الدولي، الخميس، الهجوم الإسرائيلي على قطر، مشدداً على دعم سيادتها ووحدة أراضيها، بما يتماشى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، فيما تجنب البيان الإشارة إلى إسرائيل التي استهدفت قادة حركة “حماس” بغارات في العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء.
وأعرب أعضاء المجلس، في بيان، أوردته بعثة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، عن “بالغ الأسف لسقوط ضحايا مدنيين”، مشددين على ضرورة خفض التصعيد في المنطقة.
كما عبروا، عن تضامنهم مع قطر، مشيرين إلى دعمهم لـ”الدور الحيوي الذي تواصل قطر الاضطلاع به في جهود الوساطة بالمنطقة، إلى جانب مصر والولايات المتحدة”، في إشارة إلى المفاوضات بين إسرائيل وحركة “حماس” من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما شدد البيان، على أن إطلاق سراح المحتجزين، وإنهاء الحرب والمعاناة في غزة “يجب أن يظل أولوية قصوى”، مؤكداً أهمية الجهود الدبلوماسية المستمرة التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة، داعياً الأطراف إلى اغتنام الفرصة من أجل السلام.
ومن المتوقع أن يعقد مجلس الأمن، في وقت لاحق الخميس، جلسة بعنوان: “الحالة في الشرق الأوسط”، وذلك من أجل بحث الهجوم الإسرائيلي على قطر.
ويتكون المجلس الأمن حالياً من 15 عضواً منها 5 دول دائمة العضوية وهي الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة.
ويضم أيضاً 10 أعضاء غير دائمين تنتخبهم الجمعية العامة للأمم المتحدة لمدة سنتين، وهي الجزائر، والدانمارك، واليونان، وغيانا، وباكستان، وبنما، وكوريا الجنوبية، وسيراليون، وسلوفينيا، والصومال.
تشييع الضحايا
وفي وقت سابق الخميس، شُيّع في العاصمة الدوحة ضحايا الهجوم الإسرائيلي على قطر، وذلك بحضور أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد، وعدد من قادة حركة “حماس”.
وأُقيمت صلاة الجنازة بعد صلاة العصر في جامع محمد بن عبد الوهاب، ودُفن الضحايا، وهم 5 فلسطينيين ورجل أمن قطري، في مقبرة مسيمير بالدوحة. ولُف نعش رجل الأمن بعلم قطر ونعوش الخمسة الآخرين بأعلام فلسطين.
ونشرت “حماس” صوراً للقياديين في الحركة، أسامة حمدان وعزت الرشق وحسام بدران، خلال حضورهم مراسم التشييع.
وذكرت “حماس” أن ضحايا الهجوم الإسرائيلي هم همام الحية (نجل كبير مفاوضي الحركة خليل الحية)، ومدير مكتبه جهاد لبد، إضافة إلى أحمد عبد المالك، وعبد الله عبد الواحد، ومؤمن حسونة، بالإضافة إلى الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي، من منتسبي الأمن الداخلي القطري.
وعقب الغارة الإسرائيلية على الدوحة، الثلاثاء الماضي، أعلنت “حماس” فشل الهجوم الإسرائيلي في “اغتيال الوفد المفاوض” للحركة المتواجد في قطر.