اخر الاخبار

مجلس الشيوخ الأميركي يصادق على تعيين سفير جديد للصين

صادق مجلس الشيوخ الأميركي الثلاثاء، على تعيين السيناتور الجمهوري السابق ديفيد بيردو سفيراً جديداً لدى الصين، وسط تصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، وجمود المفاوضات بين أكبر اقتصادين في العالم بشأن الرسوم الجمركية.

وصوت مجلس الشيوخ على تعيين السيناتور السابق عن ولاية جورجيا بأغلبية 67 صوتاً مقابل 29، بدعم من بعض الديمقراطيين.

وخلال جلسات الاستماع تمهيداً لتعيينه الشهر الماضي، وصف بيردو وهو مسؤول تنفيذي سابق أيضاً، العلاقات الأميركية الصينية على أنها “التحدي الدبلوماسي الأكثر أهمية في القرن الـ21″، وفق وكالة “أسوشيتد برس”.

وفرض ترمب الذي رشح بيردو للمنصب في ديسمبر، رسوماً جمركية قيمتها 145% على الوارادت الصينية في أبريل، وردت الصين بـ125% رسوماً جمركية على السلع الأميركية، دون أي إشارة في الأفق على تهدئة التوتر بين البلدين.

وفيما تراهن الإدارة الأميركية على أن الرسوم الجمركية العالية لن تكون مستدامة بالنسبة للصين، وأنها ستجبر بكين على الجلوس إلى طاولة التفاوض، تعهدت القيادة الصينية بـ”القتال حتى النهاية”.

ونشرت الخارجية الصينية الثلاثاء، سلسلة من مقاطع الفيديو التي تُصوّر نفسها على أنها تقف في وجه “التنمر” الأميركي نيابةً عن بقية العالم، وخاصةً “الضعفاء” من الدول النامية.

وبدأت الصين في إعادة تكييف سياساتها لتوسيع السوق المحلية، وتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة.

تحديات أمام السفير الأميركي الجديد ببكين

وسيصل بيردو إلى الصين في وقت تتزايد فيه التحديات أمام الهيمنة الأميركية، وتعزز فيه القوات الصينية حضورها في مضيق تايوان، وكذلك، بحر الصين الجنوبي، وصعود الصين كمنافس “على مستوى الأنداد”، مع الولايات المتحدة في الذكاء الاصطناعي وتطوير الروبوتات، وفق “أسوشيتد برس”.

وتسعى إدارة ترمب إلى تشديد قبضتها على المنافسة في مجال التكنولوجيا، وفي الوقت نفسه تبحث عن وسائل لمنع أي مواجهة عسكرية مع بكين، رغم “انعدام الثقة المتبادل”، خاصة بشأن النقاط الساخنة وأبرزها تايوان، التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.

وقال يون سون مدير برنامج الصين في معهد أبحاث ستيمسون ومقره واشنطن، إن التصديق على تعيين بيردو جاء في وقته، نظراً لحاجة البلدين إلى “نقاط اتصال موثوقة”، لتحقيق الاستقرار في العلاقات بين البلدين، وسط الحرب التجارية.

ووصف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ جيم رايش قبل التصويت التصويت بأنه “بالقطع الأهم على ترشيح لمنصب في قاعة مجلس الشيوخ”.

وخسر بيردو مقعده في مجلس الشيوخ أمام الديمقراطي جون أوسوف في 2022، بعدما فشل في الترشح لمنصب الحاكم لصالح الجمهوري برايان كيمب.

ودافع بيردو عن مزاعم ترمب بفوزه في انتخابات 2020، خلال حملته الفاشلة للترشح لمنصب الحاكم.

وقبل دخوله معترك السياسة، شغل بيردو عدداً من المناصب التنفيذية في شركات مثل Reebok وDollar General.

وكمسؤول تنفيذي أقام بيردو في هونج كونج، وواجه انتقادات لنقله بعض الوظائف إلى الصين، ولكنه اعتنق سياسة “أميركا أولاً”، خلال جلسات الاستماع، وتعهد بـ”ضمان مصالحنا الوطنية، وألا يتم اختراق أمننا القومي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *