أكد وزراء خارجية مجموعة السبع G7، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي في بيان مشترك، الثلاثاء، على “الحاجة الملحة” إلى تخفيف “المعاناة الكبيرة” للمدنيين في غزة عبر زيادة تدفق المساعدات الإنسانية وضمان الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين، معربين عن استعدادهم للتعاون مع “الشركاء العرب” في مقترحات إعادة إعمار القطاع، وبناء سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وشدد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع، التي تضم كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة، في بيان صدر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على ضرورة “ألا يكون لحركة (حماس) أي دور في مستقبل غزة، وألا تُشكل تهديداً لإسرائيل مجدداً”.

وجدد الوزراء دعوتهم لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس”، معربين عن “استعدادهم للانخراط مع الشركاء العرب في مقترحاتهم بشأن إعادة إعمار غزة”، و”بناء سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.

وتأتي البيان بعدما عقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اجتماعاً مع قادة وممثلي دول عربية وإسلامية لبحث إمكانية إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.

وقال ترمب للصحافيين عقب اللقاء، إنه “عقد اجتماعاً ناجحاً جداً بشأن غزة.. اجتماع جيد جداً مع قادة عظماء”.

وفي سياق أخر، أعرب وزراء مجموعة السبع، عن قلقهم إزاء “اختراقات الطيران الروسي لأجواء إستونيا وبولندا ورومانيا”، معتبرين أنها “غير مقبولة وتشكل خطراً على الأمن الدولي”.

وشددوا على التزامهم المستمر بالعمل معاً من أجل تحقيق سلام دائم، وضمان أوكرانيا قوية ومستقلة وذات سيادة ومزدهرة، عبر مواصلة التنسيق مع الولايات المتحدة لتوفير ضمانات أمنية قوية وموثوقة لأوكرانيا.

ووفق البيان، ناقش الوزراء فرض “تكاليف اقتصادية إضافية على روسيا”، بما في ذلك اتخاذ إجراءات ضد دول ثالثة، ورحبوا بالمناقشات الجارية بين وزراء مالية مجموعة السبع حول زيادة الاستفادة من الأصول السيادية الروسية لدعم أوكرانيا.

برنامج إيران النووي

ودعا البيان مجموعة السبع، إيران، إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتها بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، واستئناف التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والانخراط في محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة للتوصل إلى “اتفاق نووي شامل وقوي ودائم يضمن عدم حصول إيران على سلاح نووي”.

وأشادوا الوزراء بقرار دول “الترويكا الأوروبية” (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، بشأن تفعيل العقوبات الأممية على إيران عبر استخدام آلية “سناب باك”.

ويأتي هذا البيان بعدما قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الثلاثاء، إن “التفاوض مع الولايات المتحدة ليس سوى طريق مسدود ولا فائدة له”، وشدد على أن “طهران لن تستسلم للضغوط المتعلقة بتخصيب اليورانيوم”، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن “إيران لا تحتاج إلى أسلحة نووية ولا تعتزم إنتاجها”.

وفي المقابل، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه سيلتقي نظيره الإيراني مسعود بيزشكيان، الأربعاء، لبحث ملف استئناف عقوبات الأمم المتحدة على طهران بشأن الملف النووي.

وأضاف ماكرون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: “إما أن تقدم إيران على خطوة إيجابية وتسلك طريق السلام والاستقرار وتسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأداء عملها، أو سيُعاد فرض العقوبات”.

وأطلقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المعروفة باسم “الترويكا الأوروبية” وهي الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، في أواخر الشهر الماضي، عملية تستمر 30 يوماً لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران بدعوى عدم التزام طهران بالاتفاق.

وسيعاد فرض العقوبات على إيران، إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع “الترويكا الأوروبية” بشأن تمديد المهلة بحلول يوم 27 سبتمبر الجاري.

وتوصلت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتفاق في وقت سابق من الشهر الجاري في القاهرة، لاستئناف عمليات التفتيش في المواقع النووية الإيرانية.

شاركها.