أعلن وزراء خارجية دول مجموعة السبع، الاثنين، دعمهم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وطالبوا باستئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق شامل ودائم بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وحث الوزراء، في بيان مشترك، جميع الأطراف على تجنب الإجراءات التي قد تؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار المنطقة، لكنهم في الوقت ذاته أكدوا دعمهم لأمن إسرائيل.
ودعا الوزراء، إيران إلى استئناف التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على وجه السرعة، مستنكرين ما قالوا إنه “دعوات في إيران لاعتقال وإعدام المدير العام للوكالة، رافائيل جروسي”.
وقالوا، في البيان: “نؤكد مجدداً أنه ينبغي ألا تحوز إيران أبداً أسلحة نووية، ونحث طهران على الامتناع عن إعادة النظر في أنشطة التخصيب غير المبررة”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن، الأسبوع الماضي، عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل حليفة الولايات المتحدة وإيران لوقف الحرب التي بدأت في 13 يونيو عندما هاجمت إسرائيل إيران.
وقبل الإعلان عن وقف إطلاق النار، هاجمت واشنطن مواقع نووية إيرانية، واستهدفت إيران قاعدة أمريكية في قطر رداً على ذلك.
ومنذ أبريل، أجرت إيران والولايات المتحدة محادثات تهدف إلى إيجاد حل دبلوماسي جديد بشأن برنامج إيران النووي. وتقول طهران إن برنامجها سلمي، بينما تقول إسرائيل وحلفاؤها إنهم يريدون ضمان عدم قدرة إيران على صنع سلاح نووي.
“تجنب زعزعة استقرار المنطقة”
وقال وزراء خارجية مجموعة السبع إنهم حثوا “جميع الأطراف على تجنب الأعمال التي يمكن أن تزيد من زعزعة استقرار المنطقة”.
وقال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إن المحادثات بين واشنطن وطهران “واعدة”، وإن واشنطن تأمل في التوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد.
وندد كبار الدبلوماسيين في مجموعة السبع بالتهديدات ضد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل جروسي، الاثنين، بعدما نشرت صحيفة إيرانية متشددة مقالا وصفت فيه جروسي بأنه عميل لإسرائيل ينبغي محاكمته وإعدامه.
وشددت مجموعة السبع، قبل أسبوعين، على “دعمها لإسرائيل”، وأن “إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً”، معربةً عن أملها في أن “يؤدي حل الأزمة الإيرانية إلى خفض التصعيد الأوسع نطاقاً للأعمال القتالية في الشرق الأوسط بما يشمل وقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
وفي 12 يونيو، أعلن مجلس محافظي الوكالة الذي يضم 35 دولة أن إيران تنتهك التزاماتها في مجال عدم الانتشار النووي للمرة الأولى منذ ما يقرب من 20 عاماً.
وإسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي يُعتقد أنها تمتلك أسلحة نووية، وقالت إن حربها ضد إيران تهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية.
ووقعت إيران على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، لكن إسرائيل لم توقع على المعاهدة.
وتقول الوكالة التي قامت بعمليات تفتيش في إيران، إنه ليس لديها “أي مؤشر موثوق” على وجود برنامج أسلحة نووية نشط ومنسق في إيران.