“مجموعة السبع” تندد بهجوم حركة “23 مارس” في الكونغو
ندد وزراء خارجية دول مجموعة السبع، السبت، بشدة بهجوم كبير شنته حركة “23 مارس” M23 المتمردة المدعومة من رواندا في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وحثوا الحركة وقوات الدفاع الرواندية على وقف هجومهما.
وفي بيان أصدرته كندا، التي تتولى رئاسة مجموعة السبع، قال وزراء الخارجية إنهم يشعرون بقلق خاص إزاء الاستيلاء على مينوفا وساكي وجوما، وحثوا جميع الأطراف على حماية المدنيين.
وقال الوزراء إن “هذا الهجوم يشكل تجاهلاً صارخاً لسيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية وسلامة أراضيها”، مشيرين إلى الزيادة الكبيرة في أعداد المدنيين النازحين وتدهور الظروف الإنسانية.
واستولى متمردون تقودهم عرقية التوتسي على جوما أكبر مدينة في شرق الكونغو الديمقراطية وعاصمة إقليم شمال كيفو الذي يضم مناجم مربحة للذهب والكولتان والقصدير.
ثم تحرك المتمردون نحو بوكافو في إقليم جنوب كيفو ما زاد المخاوف من صراع إقليمي أوسع نطاقاً لكن يبدو أنهم توقفوا الجمعة، بسبب قوات الكونغو المدعومة من جيش بوروندي.
أزمة إنسانية متفاقمة
وأدى التصعيد الأخير إلى تفاقم أزمة إنسانية قديمة دفعت مئات الآلاف إلى البحث عن مأوى في جوما بعد فرارهم من القتال بين حركة “23 مارس” والقوات الكونغولية.
وتقول الأمم المتحدة إن القتال أدى إلى حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان بينها أحكام إعدام بموجب إجراءات موجزة وقصف مخيمات النازحين وتقارير عن اغتصاب جماعي وغيره من أعمال العنف الجنسي.
وقالت وزارة الصحة في الكونغو، السبت، إن قرابة 800 جثة في مشارح مستشفيات حول جوما في أعقاب الهجوم الذي شنه متمردو حركة “23 مارس” المدعومة من رواندا.
اتهامات لرواندا
وحثت وزيرة خارجية الكونغو تيريز كايكوامبا فاجنر أندية “أرسنال” و”بايرن ميونيخ” و”باريس سان جيرمان” لكرة القدم على إنهاء اتفاقيات الرعاية “الملطخة بالدماء” مع حملة “زر رواندا” في أعقاب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في الكونغو.
وكتبت فاجنر للأندية الثلاثة هذا الأسبوع وشككت في اتساق صفقات الرعاية الخاصة بها مع المثل الأخلاقية العليا مستشهدة بتقرير للأمم المتحدة أشارت فيه إلى وجود 4 آلاف جندي رواندي نشط في الكونغو.
وقالت فاجنر في رسائلها للأندية، بحسب بيان إعلامي صادر عن وزارتها الأحد، إن “الآلاف محاصرون حالياً في مدينة جوما ولا يمكنهم الحصول على الغذاء والماء والأمن”.
وأضافت: “فُقد عدد لا يحصى من الأرواح وانتشر الاغتصاب والقتل والسرقة. الراعي الخاص بكم هو المسؤول مباشرة عن هذه المعاناة. إذا لم يكن من أجل ضمائركم، فيجب على الأندية أن تفعل ذلك (إنهاء اتفاقية الرعاية) من أجل ضحايا العدوان الرواندي”.
وتقول رواندا إنها تدافع عن نفسها متهمة جيش الكونغو بالانضمام إلى ميليشيا تقودها عرقية الهوتو تستهدف قتل المنتمين للتوتسي في الكونغو وتهديد رواندا. واستهدفت قبيلة الهوتو في رواندا قبيلة التوتسي في إبادة جماعية عام 1994 وفر بعضهم لاحقاً إلى الكونغو.
وتنفي الكونغو هذه الاتهامات وتتهم رواندا باستخدام حركة “23 مارس” لنهب المعادن الثمينة من الأراضي الكونغولية.