أعلنت وزارة الخارجية السورية تشكيل مجموعة عمل ثلاثية، تضم دمشق وعمان وواشنطن، لإسناد الحكومة السورية في جهودها لتثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوبي سوريا وإنهاء الأزمة فيها.

وجاء الإعلان عن المجموعة الثلاثية خلال اجتماع ضم وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ونظيره الأردني، أيمن الصفدي، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس براك، اليوم الثلاثاء 12 من آب.

ووفق بيان ثلاثي مشترك، رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بخطوات الحكومة السورية والتي تضمنت:

  • إجراء التحقيقات الكاملة ومحاسبة كافة مرتكبي الجرائم والانتهاكات في محافظة السويداء، إضافة لاستعداد الحكومة السورية التعاون مع هيئات الأمم المتحدة المعنية وإشراكها بمسار التحقيق.
  • زيادة دخول المساعدات الإنسانية لجميع المناطق في محافظة السويداء وتعزيز تدفقها، بما يشمل التعاون مع وكالات الأمم المتحدة المعنية.
  • تكثيف عمل المؤسسات الخدمية لاستعادة الخدمات التي تعطلت جراء الأحداث في المحافظة.
  • بدء عمليات إعادة تأهيل المناطق التي تضرّرت من الأحداث التي شهدتها المحافظة.
  • الترحيب بإسهامات المجتمع الدولي المستهدفة تلك الجهود، وإسناد الحكومة السورية في جهود عودة النازحين لمناطقهم.
  • الشروع بمسار المصالحات المجتمعية في محافظة السويداء، وتعزيز السلم الأهلي.

وأكد المجتمعون أن السويداء جزء أصيل من سوريا، وضمان حقوق أبنائها وتمثيلهم وإشراكهم في بناء مستقبل سوريا، وفق البيان.

وأشار البيان إلى أن الاجتماع هو استكمال لمباحثات عمان التي تمت في 19 من تموز الماضي، والتي نتج عنها اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة السورية، والفصائل المحلية في السويداء.

بيان مشترك لاجتماع تثبيت وقف إطلاق النار في السويداء الذي جرى في الأردن/ الطرف الثاني - 12 آب 2025 (وزارة الخارجية السورية)

بيان مشترك لاجتماع تثبيت وقف إطلاق النار في السويداء الذي جرى في الأردن – 12 آب 2025 (وزارة الخارجية السورية)

بيان مشترك لاجتماع تثبيت وقف إطلاق النار في السويداء الذي جرى في الأردن/ الطرف الأول - 12 آب 2025 (وزارة الخارجية السورية)بيان مشترك لاجتماع تثبيت وقف إطلاق النار في السويداء الذي جرى في الأردن/ الطرف الأول - 12 آب 2025 (وزارة الخارجية السورية)

بيان مشترك لاجتماع تثبيت وقف إطلاق النار في السويداء الذي جرى في الأردن – 12 آب 2025 (وزارة الخارجية السورية)

مساعٍ أمريكية- أردنية

وكانت نقلت صحيفة “القدس العربي”، في 9 من آب الحالي، عن مصادر دبلوماسية أمريكية وسورية، أن العاصمة الأردنية عمان تستعد لعقد جولة مفاوضات بين الحكومة السورية، وممثلين عن طائفة الموحدين الدروز في السويداء.

ولم تذكر الخارجية السورية، أو وكالة الأنباء الأردنية “بترا” حضور أي شخصية من الطائفة الدرزية، كما أشارت إليه “القدس العربي”.

وبعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة السويداء جنوبي سوريا، أعلنت وزارة الداخلية السورية، في 19 تموز الماضي، عن بنود اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة السويداء، الذي جاء بعد المفاوضات التي جرت بين الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وتبنته تركيا والأردن وجيرانهما.

ولعبت المملكة الأردنية دورًا في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، إذ اجتمع كل من رئيس الوزراء الأردني، أيمن الصفدي، ووزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، في 26 من تموز الماضي، بواشنطن، لبحث آخر التطورات المتعلقة بوقف إطلاق النار في الجنوب السوري، وخصوصًا السويداء.

وجاء اللقاء في سياق التعاون الثلاثي بين الولايات المتحدة والأردن وسوريا لدعم استقرار الأوضاع الميدانية والحفاظ على الأمن الإقليمي.

وفي 9 من آب، أصدر الشيوخ الثلاثة لطائفة الموحدين الدروز في السويداء بيانات أعلنوا فيها مواقف واضحة ضد حكومة دمشق، في مشهد يعكس تحول الشيخين يوسف الجربوع وحمود الحناوي، من الموقف المهادن الوسطي، إلى الموقف الذي يتبناه الشيخ حكمت الهجري.

وشهدت السويداء أحداثًا دامية في منتصف تموز، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1013 شخصًا، بحسب “الشبكة السورية لحقوق الإنسان“.

تورطت في هذاه الأحداث فصائل محلية في السويداء، وقوات حكومية، وقوات عشائرية ومجموعات من البدو، وسط تدخل إسرائيلي ضد القوات الحكومية.

حراك أمريكي- أردني لحل ملف السويداء في سوريا

المصدر: عنب بلدي

شاركها.