محادثات الرياض.. جولة أميركية أوكرانية عقب مباحثات روسيا

قال مصدر كبير في الحكومة الأوكرانية لوكالة “رويترز”، إن مسؤولين أميركيين وأوكرانيين سيعقدون جولة أخرى من المحادثات بعد انتهاء المباحثات الروسية الأميركية في السعودية، الاثنين.
وقبل ساعات، ذكر مسؤول أوكراني لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إن وفد كييف قد يعقد مفاوضات إضافية الاثنين، مع المسؤولين الأميركيين، بناءً على سير المفاوضات.
والتقى وفد أوكراني مسؤولين أميركيين في الرياض، الأحد، لمناقشة تفاصيل وقف محتمل لإطلاق النار.
وقال وزير الدفاع الأوكراني، رستم عمروف، رئيس الوفد الأوكراني، في منشور على فيسبوك، إن المحادثات الأميركية الأوكرانية تضمنت مقترحات لحماية منشآت الطاقة والبنية التحتية الحيوية.
وتستضيف الرياض جولة مباحثات أميركية روسية، وأخرى أميركية أوكرانية منفصلة، بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية، ينتظر خلالها مناقشة آليات الهدنة الجزئية المقترحة لمدة 30 يوماً، وتركز على وقف الهجمات على منشآت الطاقة بين البلدين، وضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود، وحماية البنية التحتية المدنية وتخفيف معاناة السكان في مناطق النزاع.
ويكثف الرئيس الأميركي دونالد ترمب جهوده لإنهاء الصراع المستمر منذ 3 سنوات بعد أن تحدث الأسبوع الماضي مع كل من نظيريه الأوكراني والروسي فلاديمير بوتين.
وتأمل الولايات المتحدة في التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل في غضون أسابيع، وتهدف إلى تحقيق هدنة بحلول 20 أبريل وفق ما ذكرته “بلومبرغ”، الأحد، نقلاً عن مصادر مطلعة.
محادثات “مثمرة ومركزة”
وقال عمروف، الأحد، إن المناقشة مع الجانب الأميركي في المحادثات المنعقدة بالسعودية “كانت مثمرة ومركزة”، مشيراً إلى أن الاجتماع تناول نقاطاً رئيسية منها ملف الطاقة.
وأضاف عمروف، الذي يرأس الوفد الأوكراني، في منشور على منصة “إكس”، أن هدف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هو “تأمين سلام عادل ودائم لبلادنا وشعبنا، وبالتالي لجميع أنحاء أوروبا. نحن نعمل لتحقيق هذا الهدف وجعله واقعاً”.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن خبراء من بلاده سيحضرون المحادثات، معرباً عن أمله في أن تؤدي الجولات القادمة إلى “وقف دائم للأعمال القتاليّة”.
محادثات سابقة
واستضافت جدة، في 11 مارس الجاري، مباحثات أميركية أوكرانية بمشاركة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، ووزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيا، ومدير مكتب الرئيس الأوكراني، أندريه يرماك، ووزير الدفاع، رستم عمروف، بعد الاجتماع العاصف بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض في 28 فبراير الماضي.
واتفقت موسكو وواشنطن خلال محادثات الرياض التي وصفت بـ”الناجحة” و”الإيجابية”، على 4 مبادئ أساسية تشمل: “الإسراع بتعيين السفراء وبدء المشاورات على مستوى نواب وزراء الخارجية لإزالة القيود على أنشطة البعثات الدبلوماسية في البلدين”، و”تعيين واشنطن لفريق رفيع المستوى للمساعدة للعمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا”، إلى جانب إقامة حوار للاتفاق على سبل استئناف التعاون في المجال الاقتصادي، بما في ذلك الطاقة والفضاء وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما اتفقت واشنطن مع كييف عقب جولة المباحثات في جدة، على هدنة لمدنة 30 يوماً “إذا وافقت روسيا”، ولكن، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحفظ على الاقتراح، وعرض هدنة لمدة 30 يوماً، لا تتم خلالها مهاجمة منشآت الطاقة، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي دونالد ترمب.
ورغم غياب أوكرانيا عن الجولة الأولى من المحادثات في الرياض، فإن الهدف كان التمهيد لمسار تفاوضي أوسع يشمل جميع الأطراف، وهو ما ينتظر أن يجري في جدة على مدار يومي الأحد والاثنين.