قال مسؤول في وزارة الخزانة الأميركية إن المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في كوالالمبور السبت، كانت “بناءة” في يومها الأول، ومن المتوقع استئنافها صباح الأحد.
وذكر متحدث باسم الخزانة أن “محادثات اليوم اختتمت. كانت بناءة للغاية، ونتوقع أن تُستأنف في الصباح”، وفق ما نقلت “رويترز”.
وشوهد الوفد الصيني، وهو يغادر قاعة الاجتماعات بعد اختتام محادثات اليوم الأول.
وتُعد هذه الجولة من المفاوضات بين أكبر اقتصادين في العالم جزءاً من الجهود الجارية لخفض التوترات التجارية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين واشنطن وبكين.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أكتوبر الجاري، فرض رسوم إضافية بنسبة 100% على الواردات الصينية، إلى جانب قيود جديدة على تصدير “جميع البرمجيات الحيوية” بحلول الأول من نوفمبر، أي قبل تسعة أيام من انتهاء فترة الإعفاء الجمركي الحالية.
هدنة تجارية على أعتاب نهايتها
ومن المقرر أن تنتهي الهدنة التجارية بين البلدين في 10 نوفمبر المقبل، ما لم يتم تمديدها، وذلك بعد أشهر من الاستقرار المبدئي في العلاقات الأميركية- الصينية.
واشتعلت التوترات في الأسابيع الأخيرة، بعد أن وسعت واشنطن بعض القيود التكنولوجية، واقترحت فرض رسوم على السفن الصينية التي تدخل الموانئ الأميركية.
واستعملت الصين فول الصويا كورقة رئيسية للضغط على واشنطن، إذ توقفت عن شراء المحصول تماماً، بعد أن كانت أحد أكبر المشترين لفول الصويا الأميركي، إذا اشترت العام الماضي، ما قيمته حوالي 12.6 مليار دولار من البذور الزيتية، وبدلاً من ذلك، تحولت الصين إلى عمليات الشراء من أميركا الجنوبية، ما أضر بالمزارعين الأميركيين.
وتتزايد الإحباطات بين المزارعين الأميركيين، الذين يمثلون أساس قاعدة دعم الرئيس دونالد ترمب، ويواجهون ضغوطاً من انخفاض الأسعار، وهم ينتظرون بفارغ الصبر المساعدة من واشنطن، والتي توقفت بسبب إغلاق الحكومة.
وفي أغسطس الماضي، حث ترمب الصين على مضاعفة مشترياتها من فول الصويا من الولايات المتحدة أربع مرات. في تأكيدٍ لإحباطه من عدم حدوث ذلك.
وهدد ترمب في المقابل، بوقف واردات زيت الطهي من الصين، التي اتهمها بتعمد “التسبب في صعوبات لمزارعي فول الصويا لدينا”.
