محافظة القدس: الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى إشعال حرب دينية بتصعيد عدوانه على المسجد الأقصى
26 ديسمبر 2024Last Update :
صدى الإعلام- حذرت محافظة القدس، اليوم الخميس، من التصعيد الخطير الذي تشهده المدينة المحتلة والمسجد الأقصى، خلال ما يُسمى “عيد الأنوار” (الحانوكا) العبري، والاقتحامات المتكررة للأقصى بقيادة شخصيات متطرفة في حكومة الاحتلال، وعلى رأسها وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
وحمّلت المحافظة، في بيان صدر عنها، “حكومة بنيامين نتنياهو” المسؤولية الكاملة عن التبعات الخطيرة لهذه السياسات التصعيدية التي تسعى إلى إشعال فتيل حرب دينية في المنطقة، وهي استفزاز ممنهج لمشاعر الفلسطينيين والمسلمين حول العالم، ومحاولة فاضحة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى.
واعتبرت أن التصريحات الصادرة عن “مكتب نتنياهو”، والتي تزعم أن هذه الانتهاكات لا تؤثر في الوضع التاريخي والقانوني للمسجد الأقصى، ما هي إلا تضليل للرأي العام، ومحاولة فاشلة للتغطية على جرائم الاحتلال الممنهجة التي تهدف إلى فرض وقائع جديدة على الأرض.
وأكدت أن هذه الانتهاكات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات منظمة اليونسكو التي تؤكد إسلامية المسجد الأقصى المبارك، وعدم وجود أي صلة دينية لليهود به، لافتة إلى أن الاقتحامات التي يقوم بها المستعمرون المتطرفون، بمشاركة مسؤولين في حكومة الاحتلال، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، تترافق مع إجراءات قمعية تهدف إلى تفريغ المدينة من سكانها الأصليين، وتعزيز مشاريع التهويد والاستعمار في القدس المحتلة.
ودعت المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية إلى التحرك الفوري والحازم للضغط على حكومة الاحتلال لوقف هذه الانتهاكات السافرة بحق المسجد الأقصى المبارك، مؤكدةً أن الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم هو بمثابة تشجيع ضمني للاحتلال على مواصلة انتهاكاته وعدوانه.
وأبرقت المحافظة بتحياتها إلى المقدسيين المرابطين، مشددة على اعتزازها الكبير بهم وبصمودهم، باعتبارهم خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى المبارك في مواجهة العدوان الإسرائيلي ومخططات تهويده، مؤكدة أن إرادتهم الثابتة ونضالهم المستمر هما الحصن المنيع الذي يحمي المدينة المقدسة ومقدساتها.