محافظة دمشق تزيل بسطات كتب جسر الرئيس
أزالت “محافظة دمشق” عشرات بسطات الكتب تحت جسر الرئيس وسط العاصمة، ما أثار حالة استياء واسعة.
وذكر مصدر في محافظة دمشق لموقع “أثر برس” المحلي، اليوم الخميس 17 من تشرين الأول، أن إزالة البسطات من تحت جسر الرئيس تأتي في سياق استمرار المحافظة بإزالة جميع الإشغالات، والحفاظ على المظهر الحضاري.
وأشار المصدر إلى أن إزالة بسطات الكتب من تحت جسر الرئيس، هدفه جعل المنطقة مركزًا تبادليًا (كراج سرافيس) من جهة، ومنعًا للازدحام وتسهيلًا لحركة المرور على الأرصفة من جهة أخرى.
وأضاف المصدر أنه جرى تسليم الكتب لأصحابها أصولًا، ليصار إلى الاستفادة من المساحة التي كانوا يشغلونها، مبينًا أن وجودهم كان مخالفًا.
إزالة بسطات الكتب أثارت استياءً لدى أصحابها، وتضامنت العديد من المكتبات في دمشق مع أصحاب البسطات، كما فعلت مكتبة “الفارس” عبر “فيس بوك”.
وقال عبد الله خلف الحمدان، وهو صاحب بسطة في المنطقة، لـ”أثر برس”، إنه في العادة تزيل الشرطة البسطات المنتشرة في منطقة جسر الرئيس والبرامكة، دون التعرض لبسطات الكتب، لكن هذه المرة ودون إنذار مسبق جاءت الشرطة وأعطت أصحاب الكتب مهلة ساعة واحدة فقط لنقل الكتب لمكان آخر.
وأضاف، “هذه المهلة المحددة غير كافية لنقل جميع الكتب وتأمين مكان آخر لوضعها فيه”، موضحًا أن خسارته تقدر بنحو 60 مليون ليرة سورية (4000 دولار تقريبًا)، بعد مصادرة جميع الكتب التي كانت لديه.
اقرأ المزيد: سكان دمشق يعتمدون على “البسطات” لشراء ملابسهم
وقال صاحب إحدى بسطات بيع الكتب في جسر الرئيس، إذاعة “شام إف إم” المحلية، أن عضو في المكتب التنفيذي بالمحافظة، مع مجموعة من العاملين في المحافظة، وعناصر من حفظ النظام، قاموا بإنذار جميع بسطات الكتب لإزالتها خلال ساعة واحدة، علمًا أن هناك ما يفوق الـ 200 ألف كتاب في المنطقة.
وذكر محمود أنه بعد ساعة من الإنذار بدأت أعمال إزالة الكتب بـ”البلدوزر”، ما ألحق ضررًا كبيرًا بها، إلى جانب تحميل جزء آخر منها بسيارة “سوزوكي”.
وقال بائع كتب آخر إن مشهد إزالة الكتب بالـ”البلدوزر” كان مؤلمًا، وأن تلك الكتب، صنعت له عائلة، وكانت مصدر رزق لأكثر من 15 عائلة، لافتًا إلى أن المحافظة كانت سابقًا تطالب بإزالة بسطات من نوع آخر، لكن لم يسبق لها أن وجهت إنذارًا لبائعي الكتب.
وكان عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق، فيصل سرور، قال في تموز 2019، إنّه “يمكن لأصحاب بسطات الكتب الانتقال إلى نفق العدوي أو نفق آخر قريب من ساحة العباسيين ومن دون دفع أي ضرائب، لكنهم رفضوا، مضيفًا، “قبل الحرب عرضنا عليهم نفق البيطرة مجانا ورفضوا أيضًا”.
يعتبر سوق البسطات في منطقة جسر الرئيس، مكانًا يقصده الطلاب والمهتمون بالقراءة بغية شراء الكتب، كون أسعارها أقل بكثير من أسعار الكتب في المكتبات.
اقرأ المزيد: محافظة دمشق تكشف وجود “مافيات” للبسطات في دمشق
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي