تداول مقطع فيديو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو أثار حالة واسعة من الجدل والتعاطف، بعدما وثق واقعة صادمة لمحاولة اختطاف طفل في وضح النهار بأحد شوارع محافظة كفر الشيخ، المشهد المؤلم هز مشاعر المتابعين، وأعاد إلى الواجهة تساؤلات مقلقة حول سلامة الأطفال وتداعيات الخلافات الأسرية على حياتهم.

ويُظهر الفيديو طفلين يسيران معًا بهدوء، قبل أن تتوقف سيارة بشكل مفاجئ بالقرب منهما، وينزل منها شخص حاول خطف أحد الطفلين بالقوة، وفي لحظة مليئة بالتوتر، أبدى الطفل الآخر شجاعة لافتة، إذ لم يفر أو يتراجع، بل تشبث بصديقه محاولًا منعه من السقوط في قبضة الخاطف، وقاوم بكل ما يملك من قوة لإفشال المحاولة.

وتواصل “صدى البلد”، مع أحد جيران الأب، فقال هاشم هاشم، جار الأب الذي قام بخطف ابنه في كفر الشيخ: “أنا مش بدافع عن حد، أنا بقول اللي شوفته واللي أعرفه بالحقيقة، واتعملت قاعدة عرفية، والناس حكمت إن الأب يدفع 1000 جنيه شهريا للأولاد، فرفض وقال خليها 3000 جنيه، وكمان كان جايب لهم لبس وهو نازل من السعودية بقيمة تعدي 50 ألف جنيه”.

وأضاف هاشم خلال تصريحات لـ “صدى البلد”: “اترفعت قضية تمكين من الشقة، فقال لا، البيت كله ليها، وخليكي فيه وربي الأولاد، وسيب لها مفتاح البيت بالكامل، والبيت 4 أدوار ومخصص لها، وبعد ما سافر بأسبوع، أبوها جه وشالوا العزال كله ومشوا، وخدت الأولاد وراحت عند أهلها”.

وأشار هاشم: “وبعدين سابت الأولاد عند أهلها وسافرت السعودية، الأولاد بقوا يلفوا في الشوارع، وأهلها رافضين، ورغم كل ده الأب متمنع عنه رؤية أولاده ،ومهم أقول إن الزوجة مريضة نفسيا، واتحاول علاجها على مدار 6 سنين، لكن للأسف من غير فايدة”.

ومحمد، الطفل الذي ظهر في الفيديو وهو يقاوم الخاطف، أدلى بتصريحات مؤثرة عبر فيها عن حبه الشديد للطفل المختطف، قائلا:  إنه ابن أخته وأخوه في الوقت نفسه، وإنه لن يتخلى عنه أبدا، مؤكدا أنه لو تكرر الموقف مرة أخرى فسيحاول إنقاذه مهما كان الثمن.

وسرد محمد تفاصيل الواقعة قائلا إنهما كانا عائدين من محل بقالة بعد شراء بعض الاحتياجات، وتوقفا قليلا لتقسيم الأغراض بينهما، وفجأة، اقتربت منهما سيارة، ونزل منها رجل يرتدي كمامة لا يعرفه.

وحاول جذب محمد بالقوة وإدخاله السيارة، وأضاف: تمسكت به بقوة ولم أتركه، فقام الرجل بدفعي أرضا، لكنني واصلت مقاومته وضربه عدة مرات على رأسه، ورغم ذلك، تمكن من أخذ محمد وركب السيارة لم أستسلم، جريت خلفه وتعلقت بالسيارة، كما هرع أهل البلد خلفنا، لكنه نجح في الفرار في النهاية.

المصدر: صدى البلد

شاركها.