عارضت الصين بشدة، الاثنين، اعتراف إسرائيل بأرض الصومال وأي محاولة لتقسيم الأراضي الصومالية، مؤكدة دعمها لسيادة ووحدة الصومال وسلامة أراضيه.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن الجمعة، أن إسرائيل تعترف بأرض الصومال، (المنطقة المنفصلة عن الصومال)، “دولة مستقلة ذات سيادة”، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي “بروح اتفاقيات أبراهام التي وُقعت بمبادرة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب”.

وبذلك أصبحت إسرائيل، أول دولة تعترف بإقليم أرض الصومال، وهي خطوت أدانتها دول عربية وإسلامية، في وقت أشار فيه ترمب، السبت، إلى أنه لن يعترف بإقليم أرض الصومال الانفصالي في الوقت الحالي.

وقال المتحدث باسم وزارة ‌الخارجية الصينية لين جيان في مؤتمر صحافي دوري: “لا ينبغي لأي دولة أن تشجع أو تدعم القوى الانفصالية الداخلية في دول أخرى من أجل مصالحها الأنانية”.

وحثت بكين السلطات في أرض الصومال على التوقف عن “الأنشطة الانفصالية والتآمر مع ‌قوى خارجية”.

وشددت الصين على دعم سيادة ووحدة الصومال، معتبرة قضية “أرض الصومال” شأناً داخلياً يخص الشعب الصومالي ويجب حله بما يتوافق مع ظروفه الوطنية ودستوره، ودعت الدول الخارجية إلى عدم التدخل”.

وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ندد، السبت، بما وصفه بـ”العدوان غير القانوني” من جانب نتنياهو عقب الاعتراف بإقليم أرض الصومال الانفصالي كدولة مستقلة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة “تخالف القانون الدولي” و”تشكل تدخلاً في الشؤون الداخلية لبلاده”.

موقف العالم من أرض الصومال

من جانبها، حثت وزارة الشؤون الخارجية في جنوب إفريقيا، الاثنين، المجتمع الدولي على “رفض هذا التدخل الخارجي ودعم الصومال الموحد والمستقر”.

وأكد وزراء خارجية 21 دولة عربية وإسلامية في بيان مشترك، السبت، إدانتهم لإعلان إسرائيل اعترافها بإقليم أرض الصومال الانفصالي، مشددين على رفضهم القاطع للربط بين هذا الإجراء و”أي مخططات لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني خارج أرضه، المرفوضة شكلاً وموضوعاً”.

وضم البيان وزراء خارجية مصر، والسعودية، والصومال، والأردن، والجزائر، وجزر القمر، وجيبوتي، وجامبيا، وإيران، والعراق، والكويت، وليبيا، والمالديف، ونيجيريا، وسلطنة عُمان، وباكستان، وفلسطين، وقطر، والسودان، وتركيا، واليمن، إضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي.

وأكد بيان مجلس الجامعة العربية “دعم أمن واستقرار ووحدة وسيادة الصومال وسلامة أراضيه، ودعم حكومة الصومال الفيدرالية في جهودها للحفاظ على السيادة الصومالية براً وبحراً وجواً”.

كما شدد على حق الصومال في “الدفاع الشرعي عن أراضيها وفق ما نصت عليه المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، ومواد ميثاق جامعة الدول العربية ذات الصلة، ومساندتها في أي إجراءات تقرر اتخاذها للتصدي لمحاولة الاعتداء عليها في إطار الشرعية الدولية”.

حكم ذاتي

وتتمتع أرض الصومال بحكم ذاتي فعلي وسلام واستقرار نسبيين منذ عام 1991، عندما انزلق الصومال إلى حرب أهلية، لكن المنطقة الانفصالية فشلت ‌في الحصول على اعتراف من أي دولة أخرى.

وقالت إسرائيل، الجمعة، إنها ستسعى للتعاون الفوري مع أرض الصومال في مجالات الزراعة والصحة والتكنولوجيا والاقتصاد، وندد الصومال بهذه الخطوة ووصفها بأنها “خطوة غير قانونية” و”هجوم متعمد” على سيادتها.

شاركها.