أشاد الدكتور محسن صالح، رئيس اللجنة الفنية السابق بالاتحاد المصري لكرة القدم، بما قدمه المنتخبان الأردني والمغربي في بطولة كأس العرب، مؤكدًا أن ما يحققه المغرب على مستوى كرة القدم يُعد «إعجازًا بكل المقاييس»، نتيجة العمل المؤسسي الواضح وتغيير العقلية الكروية.
ووجّه صالح التهنئة للمنتخب الأردني على ظهوره المميز في البطولة، مؤكدًا أن ما وصل إليه «النشامى» يعود بجزء كبير منه إلى الأسس التي وضعها الراحل الكابتن محمود الجوهري، الذي كان له دور محوري في بناء منظومة احترافية لا تزال آثارها الإيجابية مستمرة حتى اليوم.
وأوضح صالح أن الفارق الحقيقي بين المغرب ومصر في كرة القدم لا يتعلق بالإمكانيات فقط، بل يكمن في «عقلية الربح مقابل عقلية النجاح»، مشيرًا إلى أن الكرة المغربية تُدار بعقلية تهدف للاستدامة والتطور، بينما تفتقد الكرة المصرية للتخطيط طويل المدى.
وانتقد رئيس اللجنة الفنية السابق واقع كرة القدم المصرية، مؤكدًا أنها أصبحت حكرًا على القادرين ماديًا، ما أدى إلى حرمان الكثير من المواهب الحقيقية من ممارسة اللعبة والوصول إلى الأندية، وهو ما انعكس سلبًا على مستوى المنتخبات.
كما وجّه صالح انتقادات حادة لآلية اختيار المدربين في مصر، مشددًا على أنه «لا يوجد انتقاء صحيح»، وأن القرارات تُدار في كثير من الأحيان بالمجاملات والعلاقات، وليس بالكفاءة والسيرة الفنية.
وأكد أن غياب التخطيط والرؤية الواضحة أدى إلى تراجع النتائج، مقارنة بما تشهده دول مثل المغرب التي نجحت في بناء منظومة قوية على مستوى المنتخبات والأندية، لتصبح نموذجًا يُحتذى به في القارة الإفريقية.
المصدر: صدى البلد
