أصبح بإمكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب منع وكالة “أسوشيتد برس” من حضور بعض الفعاليات الإعلامية في البيت الأبيض في الوقت الراهن، وذلك بعد أن أوقفت محكمة استئناف أميركية، الجمعة، حكم محكمة أدنى درجة يقضي بالسماح لصحفيي الوكالة بالدخول إلى البيت الأبيض.

وأوقف الحكم الذي أصدرته محكمة الاستئناف الأميركية في العاصمة واشنطن مؤقتاً أمراً أصدره قاضي المحكمة الجزئية الأميركية تريفور مكفادن، الذي حكم في الثامن من أبريل بأن على إدارة ترمب السماح لصحفيي وكالة “أسوشييتد برس” بدخول المكتب البيضاوي وطائرة الرئاسة والفعاليات التي تقام في البيت الأبيض أثناء استمرار نظر الدعوى المقدمة من الوكالة.

وكتبت القاضية نيومي راو، أن الحكم الذي أصدرته المحكمة الجزئية “يمس باستقلالية الرئيس وسيطرته على أماكن عمله الخاصة”، وأن “البيت الأبيض من المرجح أن يهزم في نهاية المطاف دعوى وكالة أسوشيتد برس”.

وقالت وكالة “أسوشيتد برس” في بيان، إنها تشعر بخيبة أمل من القرار وتدرس خياراتها.

ووصف ترمب في بيان على منصة “تروث سوشيال” للتواصل الاجتماعي قرار المحكمة بأنه “فوز كبير على أسوشيتد برس اليوم”.

وقالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض في بيان على “إكس”، إن وكالة “أسوشيتد برس”: “لا تضمن إمكانية الوصول لتغطية (أنباء) الرئيس ترمب في المكتب البيضاوي وعلى متن الطائرة الرئاسية وفي مواقع حساسة أخرى”.

 وأضافت أن البيت الأبيض “سيواصل توسيع نطاق الوصول إلى وسائل الإعلام الجديدة”

كانت وكالة “أسوشييتد برس” قد رفعت دعوى قضائية في فبراير بعد أن فرض البيت الأبيض قيوداً عليها بسبب قرارها الاستمرار في الإشارة إلى خليج المكسيك في تغطيتها على الرغم من إعادة تسمية ترمب للمسطح المائي باسم خليج أميركا.

ودفع محامو الوكالة بأن السياسة الجديدة تنتهك التعديل الأول للدستور الذي يحمي حقوق حرية التعبير.

وقال محامو إدارة ترمب إن الرئيس يتمتع بسلطة تقديرية مطلقة بشأن دخول وسائل الإعلام إلى البيت الأبيض وأن حكم مكفادن ينتهك قدرته على تحديد من يسمح له بدخول الأماكن الحساسة.

وفي 16 أبريل الماضي، اتهمت وكالة “أسوشيتد برس” إدارة ترمب بتحدي أمر المحكمة من خلال الاستمرار في استبعاد صحاغفييها من بعض الأحداث، ثم الحد من وصول جميع وكالات الأنباء إلى ترمب، بما في ذلك “رويترز” و”بلومبرغ”.

شاركها.