قضت محكمة استئناف طنطا بتخفيف العقوبة الصادرة بحق المتهم في القضية المعروفة إعلاميًا بـ “ضحية طبق المكرونة”، من الإعدام إلى السجن لمدة 7 سنوات، بعد إدانته بالتعدي بالضرب المبرح على زوجته القاصر حتى لفظت أنفاسها الأخيرة داخل منزلهما بقرية كفر يعقوب التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية.
وكانت محكمة جنايات طنطا قد أصدرت في وقت سابق حكمًا بإحالة أوراق المتهم إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، قبل أن يتم قبول الاستئناف المقدم من دفاع المتهم، وتصدر محكمة الاستئناف حكمها المخفف.
تفاصيل الواقعة
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي الأجهزة الأمنية إخطارًا من مستشفى المنشاوي العام بطنطا بوصول فتاة تُدعى “فاتن”، تبلغ من العمر 14 عامًا، مصابة بإصابات بالغة. وكشفت التحريات أن زوجها اعتدى عليها بالضرب المبرح بسبب تناولها “طبق مكرونة” دون إذنه، ما أدى إلى وفاتها.
وبحسب تقرير الطب الشرعي، فإن الوفاة نتجت عن ضربة قوية على الرأس بجسم صلب، ما أكد وجود شبهة جنائية. وتم القبض على المتهم، وحررت النيابة العامة محضرًا بالواقعة، وقررت حبسه على ذمة التحقيقات.
وأثارت القضية موجة من الغضب في الأوساط الحقوقية والإعلامية، وسط دعوات لتشديد العقوبات على زواج القاصرات والعنف الأسري، وضرورة مراجعة التشريعات لحماية الفتيات من الانتهاكات داخل محيط الأسرة.