محكمة برازيلية تحقق مع جندي إسرائيلي متهم بجرائم حرب في غزة
وطن أصدرت محكمة برازيلية أمرًا بفتح تحقيق عاجل ضد جندي إسرائيلي كان يقضي عطلة في البلاد، بعد تقديم منظمة حقوقية مؤيدة للفلسطينيين شكوى تتهمه بالمشاركة في الإبادة الجماعية وارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب على غزة.
بحسب صحيفة “إسرائيل اليوم”، لم يتم الكشف عن هوية الجندي في التقارير الرسمية، ولكن منظمة fhr، الداعمة للحق الفلسطيني، وصفت القرار بأنه “تاريخي”، مؤكدةً أن مكتب المدعي العام البرازيلي يدعم هذه القضية. واعتبرت المنظمة أن هذه الخطوة تمثل تحولًا حاسمًا في محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي تُرتكب ضد المدنيين الفلسطينيين.
تستند الشكوى إلى مقاطع فيديو وصور وبيانات موقعية، توضح مشاركة الجندي الإسرائيلي في عمليات تدمير واسعة للمنازل في قطاع غزة، في إطار ما وصفته المنظمة بحملة منهجية نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي. وصرحت المحامية مايرا بينيرو من fhr أن الأفعال التي ارتكبها الجندي تندرج تحت مفهوم الإبادة الجماعية، حيث ساهم في خلق ظروف معيشية لا تطاق للفلسطينيين، مما يجعله مسؤولًا وفقًا للقانون الدولي.
في تطور متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجندي المطلوب غادر البرازيل متوجهًا إلى تل أبيب، في محاولة لتجنب أي مساءلة قانونية. كما أفادت تقارير بأن المنظمة الحقوقية قدمت شكوى أخرى ضد مستوطن إسرائيلي يدعى ساعر هيرشهورن، يقضي عطلة في تشيلي، وهو جندي في كتيبة 749 المتهمة بارتكاب عمليات تدمير ممنهجة للبنية التحتية المدنية في غزة.
ويُشار إلى أن قائد هذه الكتيبة سبق أن أعلن صراحةً أن مهمته تتمثل في “محو غزة”، مما يعزز الاتهامات الموجهة ضد جنوده بارتكاب جرائم حرب. من جهتها، أكدت منظمة fhr أنها ستواصل تقديم الشكاوى ضد الجنود والمستوطنين الإسرائيليين المتورطين في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، في محاولة لمحاكمتهم دوليًا.
ضابط احتياط إسرائيلي يهرب من قبرص بعد اتهامات بجرائم حرب في غزة