أعلن منتدى طريق الحرير العالمي، عن اختيار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، حاكم دبي، “الشخصية الأدبية الملهمة لشعراء طريق الحرير”، وذلك لرؤيته الاستثنائية التي “جعلت من دبي مركزاً حضارياً، وجسراً يربط بين الشرق والغرب، مستلهمة مفهوم طريق الحرير القديم، ولكن برؤية عصرية وروح إماراتية”.
جاء ذلك خلال مهرجان طريق الحرير الدولي للشعر، الذي استضافته مكتبة محمد بن راشد، الثلاثاء، وتستمر فعالياته حتى 29 مايو.
وكرّم المهرجان 100 شاعر وشاعرة، موزّعين على قارّات العالم الخمس، من بينهم 12 فائزاً من الإمارات، بحضور 50 شاعراً وفناناً ورساماً من الصين وروسيا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا والمملكة المتحدة، وعدد من المثقفين والشعراء والفنانين وطلاب معاهد اللغة الصينية في دبي.
وشهد الحفل توزيع مجلة “شعراء العالم”، التي نشرت دراسة وافية عن تجربة الشيخ محمد بن راشد في الشعر والأدب، إضافة إلى عدد من قصائده المترجمة إلى اللغة الصينية.
تسلّم التكريم الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد، الذي أشاد باختيار المنتدى لمحمد بن راشد كشخصية شعرية ملهمة، مركزاً على الدور الثقافي الرائد الذي تضطلع به المكتبة في تعزيز جسور التواصل الحضاري بين الشعو
طريق حرير للثقافات
رئيس منتدى طريق الحرير العالمي البروفسور ماكس لو، “أكد على العلاقات المتينة التي تجمع بين الإمارات والصين، مشيداً بالرؤية الحكيمة للشيخ محمد بن راشد، التي جعلت من دبي مدينة عالمية رائدة”.
رئيس الدورة الحالية للمهرجان الشاعر عادل خزام قال: “إن الحديث عن محمد بن راشد، ليس وصفاً لسيرة شاعر ملهم فقط، بل هو تأمل في ظاهرة عالمية قد لا تتكرر، نحن هنا نحتفي بما هو أبعد من الكلمات، بل نحتفي برؤية إنسان استثنائي صاغ ملامح مدينة، ارتقت إلى مستوى القصيدة، وأصبحت مقصداً للباحثين عن التألق والإبداع”.
وقالت البروفسورة وانغ فانغوين رئيسة لجنة الشعر الدولية في المنتدى، “إن طريق الحرير هو إرث ثقافي مشترك للبشرية جمعاء، وجسر يصل بين الحضارات، فهو لا يحمل البضائع فقط، بل ينقل معها تلاقح الثقافات. أما الشعر، تلك الزهرة الأجمل في روح الإنسان، فقد رافق خطوات طريق الحرير دائماً، وتألق في مجرى التاريخ الطويل”.
جوائز ذهبية وفضية
شهد المهرجان إعلان الفائزين بجوائز الشعراء المكرّمين وهم: فرناندو راندون من كولومبيا، وعادل خزام من الإمارات، وفاديم تورخين من روسيا، كما تم الإعلان عن أسماء الفائزين من الإمارات بجائزة “الجمل الذهبي” وهم الشعراء حمدة خميس وخالد البدور وخلود المعلا.
وحصد جائزة الجمل الفضي الشعراء شيخة المطيري وعلي الشعالي وسعد جمعة وأمل السهلاوي، وتمّ تكريم الشاعرة والسينمائية نجوم الغانم، والشاعر والسينمائي مسعود أمر الله، بجائزة الشعر والسينما عن مجمل أعمالهما.
وحصد الشاعر الشاب علي المازمي جائزة أفضل مجموعة شعرية عن ديوانه الأخير “حيث تجلس أيامي الميتة”، وفازت الشاعرة فاطمة بدر بجائزة أفضل مجموعة شعرية قيد الطبع عن ديوانها “الذي لا يسمّيه أحد”.
وكرّمت اللجنة الفائزين بجائزة الترجمة وهم، يارا المصري من مصر، ولامبيرتو غارسيا من إيطاليا، وروبرتو إيدو من تشيلي، ويوسف أناندا من كوبا، وزانغ لي جونغ من أستراليا.
وشملت الجوائز تكريم نخبة من الفائزين من مختلف أنحاء العالم، ومنهم الأميركي هان جيو، والنيوزيلندي بي يينغ، والكندي يوان فان، كما ضمّت قائمة الفائزين من الصين 10 أسماء، أبرزهم تشانغ جيانجون، يي قوه تشيانغ، فان تشيون، تشين دونغ لين، زانغ يا جون، لينغ شيان تشياو، ودونغ فاليانغ.
وفاز بجائزة الجمل الفضي 14 شاعراً من الصين منهم تيان لينا، لين شياو تشون، شيو وان ليان، تين جي غوانغ، سون مي تشين، ويي لان، وغيرهم، كما فاز من أستراليا زهانغ شيان يانغ.
وفي جائزة أفضل ديوان شعري، فازت من صربيا آنا ستجيليا عن “همس الكون”، ومن الصين فازت مجموعة من الشعراء منهم: شيا لو، بي تشونفانغ، فو بينغ، هايشا، بيان هاي يون، لين تاو، بيد وانغ فانغ، ومن أستراليا فازت لورا فو عن كتابها “ضوء القمر على الشاطئ”، ومن هونغ كونغ عن كتاب “الصين: يانغ يينغ”.
وفي فئة جائزة أفضل فيلم شعري، فاز من الهند راتي ساكسينا، ومن كازاخستان أولوغ بيك ييسدوليت، ومن إيطاليا فرانكا كولوزو، ومن المملكة المتحدة بينغ لينغ، ومن أستراليا تشيو لين، ومن الصين بيي شيوي، وزانغ شيونغ، ولي ياغوانغ، وهان تشي بينغ.
أما جوائز شاعر العام القاري، فمنحت لفائزين من آسيا وهم كيشاب سيغديل من نيبال، وعبد القاهر قسيموف من طاجكستان، وببلاغ ماجي من الهند، وكانغ بيونغ تشول من كوريا الجنوبية، وألتي ناي تيميروفا من قرغيزستان.
وفاز من قارة أوروبا جوزيبي كونتي من إيطاليا، وديميتريس كرانيوتيس من اليونان، ونوردوران دوما من تركيا، وأنجل إكس جي من المملكة المتحدة، ولوسيلا ترابازو من سويسرا.
ومن إفريقيا فاز عاشور فني ومحمد رحال من الجزائر، وأشرف أبو اليزيد وجورج أنسي من مصر، وسيبوي نزما نتسيكي من ليسوتو. ومن الأميركتين فاز جورج والاس من الولايات المتحدة، ووأليكس بوسيدس من كوبا، ويوري باتينو من فنزويلا، وإدون جوانا من الإكوادور، ولويس بنيتز من الأرجنتين. وفازت ليس ويكس، ويينغ شيا، ولياو شيجينغ من أستراليا، وفانغ تشو، وليو يوهانغ من نيوزيلندا.