الخميس 13 فبراير 2025 | 11:37 مساءً
الدكتور محمود الأفندي بروسيا
قال الدكتور محمود الأفندي، الباحث السياسي في روسيا، في حديث خاص لصحيفة “بلدنا اليوم”، إن أبرز النقاط التي تم التطرق إليها خلال الاتصال الرسمي بين الرئيسين الأمريكي والروسي تمثلت في إعادة قنوات الاتصال بين البلدين بطريقة رسمية، وهو ما يشكل رسالة واضحة إلى العالم بأن الولايات المتحدة وروسيا بدأتا فعليًا في الحوار، مما يعد أمرًا بالغ الأهمية لأمن وسلامة الكرة الأرضية، خاصة أن الدولتين مسؤولتان بشكل رئيسي عن تحقيق الاستقرار العالمي.
وأوضح الأفندي أن الملف الأوكراني كان المحور الأهم في هذه المباحثات، حيث قدم كل من الرئيس الأمريكي ونظيره الروسي وجهة نظره حول الأزمة.
كما لفت إلى أن هذا الاتصال كان الأطول بين الزعيمين، حيث استمر قرابة ساعة ونصف، مع تخصيص حوالي 30 دقيقة للترجمة، مما يعني أن المحادثات المباشرة استغرقت نحو 60 دقيقة، وهو ما يعكس أهمية الموضوعات التي تم تناولها.
وشدد الباحث السياسي على أن التصريحات التي صدرت عقب الاتصال جاءت إيجابية بالنسبة لروسيا، لا سيما فيما يتعلق بضمان أمنها القومي وعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، وهو الأمر الذي يشكل أولوية بالنسبة لموسكو.
كما أكد أن الهدف الأهم يتمثل في إنهاء النزاع بشكل كامل وتحقيق السلام في أوروبا، وهو ما يتطلب توافقًا دوليًا واسع النطاق.
بشأن القمة المزمع عقدها في الرياض
أشار الأفندي إلى أنها تعكس تنامي الدور السياسي للدول العربية، التي أثبتت قدرتها على لعب دور محوري في حل الأزمات الدولية واحتضان المفاوضات.
ملف المعادن النادرة
أوضح الأفندي أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يسعى للحصول على تعويضات اقتصادية للولايات المتحدة، في ظل سيطرة روسيا على جزء كبير من هذه الموارد الحيوية.
وأضاف أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى المنطقة جاءت بهدف بحث ترتيبات تتعلق بهذه المعادن، لكنها تظل مجرد صفقة لتعويض ترامب اقتصاديًا، دون أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حتى الآن.
المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا
أكد الأفندي أنها لا تزال مستبعدة في الوقت الراهن، إلا أن احتمال عقدها في المستقبل لا يمكن استبعاده تمامًا.
وأشار إلى أن أي مفاوضات مستقبلية ستكون بحاجة إلى اتفاق كبير بين القوى العالمية، حيث يتطلب تحقيق السلام توافقًا شاملاً بين زعماء العالم، ومن المتوقع أن تكون هناك مفاوضات حول أوكرانيا، ولكن دون مشاركة مباشرة من الجانب الأوكراني حتى اللحظة، إذ لم يتم تحديد موعد رسمي لها بعد.
المصدر: بلدنا اليوم
