مخاوف من غرق عشرات المهاجرين خلال محاولة وصول لإسبانيا بقارب
قالت منظمة “ووكينج بوردرز” المعنية بحقوق المهاجرين، الخميس، إن ما يصل إلى 50 مهاجراً حاولوا الوصول إلى إسبانيا بحراً على متن قارب من غرب إفريقيا يحتمل أن يكونوا قد غرقوا.
وأضافت المنظمة، التي تتمركز في مدريد ونافارا، إن السلطات المغربية أنقذت، الأربعاء، 36 شخصاً من قارب أبحر من موريتانيا في الثاني من يناير وكان على متنه 86 مهاجراً، بينهم 66 باكستانياً.
وتقول المنظمة إن ما لا يقل عن 10457 مهاجراً لقوا حتفهم أثناء محاولات للوصول إلى إسبانيا في عام 2024، أي بمعدل 30 شخصاً يومياً، معظمهم خلال السعي لعبور طريق المحيط الأطلسي من دول غرب إفريقيا مثل موريتانيا والسنغال إلى جزر الكناري.
وذكرت المنظمة أنها نبهت السلطات في جميع البلدان المعنية منذ 6 أيام بشأن القارب المفقود.
وقالت منظمة “ألارم فون” غير الحكومية، التي توفر خط اتصال هاتفي للطوارئ من أجل المهاجرين المفقودين في البحر، إنها أبلغت خدمة الإنقاذ البحري الإسبانية في 12 يناير.
وقالت الخدمة إنها لا تملك أي معلومات عن القارب.
الهجرة غير الشرعية تتراجع
من ناحية أخرى، قالت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود “فرونتكس” إن عدد المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي عبر طرق غير شرعية انخفض بنسبة 38% في عام 2024 ليصل إلى أدنى مستوى منذ عام 2021.
وذكرت الوكالة أن عدد العابرين من حدود دول في الاتحاد الأوروبي مع روسيا البيضاء وروسيا قفز بنسبة 192% إلى 17 ألفاً.
كما جاءت أعداد كبيرة من المهاجرين أو طالبي اللجوء من سوريا وأفغانستان ومصر ودول إفريقية حتى مع تغير الطرق المؤدية إلى الاتحاد الأوروبي.
وأصبحت الهجرة غير النظامية قضية رئيسية في السياسة الأوروبية مع تنظيم العديد من الأحزاب اليمينية المتطرفة والشعبوية حملات للانتخابات الأخيرة والمقبلة تعهدوا فيها باتخاذ تدابير صارمة بشأن الهجرة. وتجري ألمانيا انتخابات الشهر المقبل.
وذكرت “فرونتكس” أن سبب انخفاض عدد عابري الحدود بطريقة غير شرعية إلى ما يزيد قليلاً عن 239 ألفاً العام الماضي، هو تكثيف التعاون بين الاتحاد الأوروبي والشركاء ضد شبكات التهريب. وهذا العدد هو أدنى مستوى منذ عام 2021 الذي كان يشهد استمرار تأثير جائحة كوفيد-19 على الهجرة.
وأضافت الوكالة أن السبب الرئيسي لانخفاض معدل الهجرة غير الشرعية بشكل عام هو تراجع عدد الوافدين عبر طريق وسط البحر المتوسط بنسبة 59% نتيجة تراجع عدد المغادرين من تونس وليبيا وانحسار العدد على طريق غرب البلقان بنسبة 78% بفضل الجهود القوية التي بذلتها دول المنطقة لوقف التدفق.
لكن عدد محاولات عبور الحدود بشكل غير شرعي زاد 14% ليصل إلى 69 ألف و400 محاولة على طريق شرق البحر المتوسط خاصة عبر ممرات جديدة من شرق ليبيا، وأغلب المهاجرين فيه من سوريا وأفغانستان ومصر.
كما زاد عدد المهاجرين الذين سلكوا طريق غرب إفريقيا للوصول إلى جزر الكناري 18%، ووصل عدد الوافدين إلى ما يقرب من 47 ألف شخص تقريباً العام الماضي بسبب المغادرين من موريتانيا.
وقال هانس لايتنس رئيس الوكالة: “رغم أن عام 2024 شهد انخفاضاً كبيراً في حالات عبور الحدود بطريقة غير شرعية، فقد سلط الضوء أيضاً على المخاطر الناشئة والديناميكيات المتغيرة”.