قُتل طفل وأصيب أربعة آخرون جراء انفجار صاروخ من مخلفات الحرب، في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.

وأفاد مراسل في حماة، بوصول خمسة أطفال إلى المستشفى الوطني بحماة، مساء الجمعة 5 من آب، بينهم طفل فارق الحياة، عقب انفجار صاروخ في منطقة الصوامع في خان شيخون.

وأشار المراسل إلى أن الأطفال كانوا يلعبون في المنطقة، حين انفجر الصاروخ، وبعض إصاباتهم بليغة.

وجمع أهالي خان شيخون تبرعات نقدية للاستجابة لعلاج الأطفال الذين أصيبوا بالانفجار، بملغ وصل إلى 1200 دولار.

مدينة خان شيخون تبعد مسافة 35 كيلومترًا عن مدينة حماة و100 كيلومتر عن مدينة حلب و73 كيلومترًا جنوب مدينة إدلب، وهي تابعة إداريًا لمحافظة إدلب.

“الدفاع المدني السوري”، حذر في بيان عقب الحادثة، بأن الألغام ومخلفات الحرب، تشكل “تهديدًا خطيرًا” لحياة المدنيين في سوريا وخاصة الأطفال، وتعيق سبل العيش وعودة المهجرين إلى منازلهم.

في 24 من آب الماضي، قتل طفل وأصيب شقيقه بجروح خطيرة جراء انفجار جسم من مخلفات الحرب، في أثناء رعيهما الأغنام في قرية مشيرفة اللهيب بمنطقة تل الضمان، في ريف حلب الجنوبي.

كما أصيب في ذات اليوم شاب بجروح خطرة في قرية الحويجة بسهل الغاب في ريف حماة جرا انفجار جسم من مخلفات الحرب أثناء إشعاله نارًا قرب منزله، وفق ما قال “الدفاع المدني السوري”. 

وتصدّرت سوريا المركز الأول في عدد ضحايا الألغام الأرضية عالميًا لمدة ثلاث سنوات (2020 و2021 و2022)، بينما كانت في المركز الثاني عام 2023، بعد ميانمار.

بدورها، وثّقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 3521 مدنيًا نتيجة انفجار الألغام الأرضية، بينهم 931 طفلًا و362 سيدة (أنثى بالغة) منذ بداية الثورة السورية وحتى نهاية عام 2024.

وبحسب الأمم المتحدة، قتل وأصيب ما لا يقل عن 1000 شخص، بينهم أكثر من 600 قتيل، وأكثر من 400 مصاب آخر، منذ كانون الأول 2024 وحتى حزيران الماضي.

 

أين تنتشر؟

تنتشر الألغام على امتداد الجغرافيا السورية، معظمها في المناطق التي كانت خطوط اشتباك مباشرة بين أطراف الصراع، وشهدت معارك لمدة طويلة.

ونشرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” خرائط توضح أماكن انتشار الألغام الأرضية، التي أشارت إلى انتشارها في محافظات إدلب وحلب شمالي سوريا، وحماة في الوسط، وريف دمشق في الجنوب، إضافة إلى نسب أقل في دير الزور، ثم بقية المحافظات.

وفي وقت سابق، قال قائد فرقة الهندسة في الشمال السوري والبادية التابعة لـ”إدارة العمليات العسكرية” (نواة وزارة الدفاع حاليًا)، ميسرة الحسن ل، إنه في الشمال السوري وحده، يوجد أكثر من 200 قرية ملغمة، بالإضافة إلى أكثر من 260 حقل ألغام تم توثيقها بوضع علامات تحذيرية لمنع الاقتراب ورسم خرائط توضح توزع الألغام، وفق الحسن.

وتتعدد أنواع ومصادر الألغام بحسب المناطق والمراحل المختلفة من الحرب، موضحًا أن أبرز أنواع الألغام التي تم اكتشافها خلال عمليات الإزالة تشمل ألغامًا مضادة للأفراد وأخرى مضادة للدروع.

مخلفات الحرب.. تحصد الأرواح وتعطّل الإعمار

المصدر: عنب بلدي

شاركها.