أعلن عقيد بجيش مدغشقر، الثلاثاء، أن الجيش تولى مسؤولية البلاد، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس رأندريه راجولينا حل الجمعية الوطنية (البرلمان)، في خطوة تصعيدية زادت من حدة المواجهة مع المحتجين الشباب والجيش الذين أجبروه على الفرار من البلاد.
وقال العقيد مايكل راندريانيرينا عبر الإذاعة الوطنية: “لقد استولينا على السلطة”، مضيفاً أن الجيش سيحل جميع المؤسسات باستثناء مجلس النواب الذي صوَّت على عزل راجولينا قبل لحظات من إعلانه.
وفي إعلان لاحق علق قائد الجيش عمل مجلس الشيوخ والمحكمة الدستورية العليا والهيئة الانتخابية ومؤسسات أخرى.
وفي خطاب بٌث مساء الاثنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي من مكان لم يُكشف عنه ، قال راجولينا إنه غادر البلاد خوفاً على حياته بعد “تمرد عسكري”، لكنه لم يعلن استقالته.
وواجه راجولينا منذ أسابيع احتجاجات مناهضة للحكومة يقودها “جيل زد”، بلغت ذروتها السبت الماضي حين انضمّت وحدة عسكرية نخبوية إلى المتظاهرين ودعت الرئيس وعدداً من الوزراء إلى التنحي، ما دفع راجولينا إلى التحذير من “محاولة غير قانونية للاستيلاء على السلطة” في الجزيرة الواقعة بالمحيط الهندي، قبل أن يغادر البلاد.
وأضاف راجولينا في خطابه الذي ألقاه خلال وقت متأخر من الليل: “لقد اضطررت إلى البحث عن مكان آمن لحماية حياتي”. وكان من المقرر بث الخطاب على التلفزيون الرسمي في مدغشقر، لكنه تأخر لساعات بعد محاولة جنود السيطرة على مباني هيئة الإذاعة الرسمية، وفق ما ذكره مكتب الرئيس.
وفي نهاية المطاف، جرى بث الخطاب على الصفحة الرسمية للرئاسة على منصة “فيسبوك” فقط، دون أن يُعرض على التلفزيون الوطني.
وكان هذا الخطاب أول تعليق علني لراجولينا منذ أن انقلبت وحدة “كابسـات” (CAPSAT) العسكرية على حكومته فيما بدا أنه محاولة انقلاب، وانضمت إلى آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا في ساحة رئيسية بالعاصمة أنتاناناريفو خلال نهاية الأسبوع.