جرد النظام العسكري الحاكم في مدغشقر الرئيس السابق أندري راجولينا من جنسيته، بعد أيام من الإطاحة به، بينما تم اعتقال أحد حلفائه بتهمة الاشتباه في غسل الأموال.
وجاء في مرسوم صدر بتاريخ 24 أكتوبر عن رئيس الوزراء هيرينتسالاما راجاوناريفيلو، أن راجولينا فقد جنسيته بعد أن أصبح مواطناً فرنسياً. ووفقاً لقوانين البلاد، “فإن مواطن مدغشقر البالغ الذي يكتسب طواعية جنسية أجنبية يفقد جنسية البلاد”.
وغادر راجولينا، البالغ من العمر 51 عاماً، البلاد في وقت سابق من هذا الشهر، واختبأ بعد أن انحاز الجيش إلى المتظاهرين المعارضين للحكومة، واستولى على السلطة. ولا يزال مكانه غير معروف.
كما تم اعتقال رجل الأعمال مامينيانا رافاتومانجا، الجمعة على صلة بتحقيق مستمر من لجنة الجرائم المالية في موريشيوس بشأن الاشتباه في ارتكاب جرائم غسل أموال. وأفادت إذاعة “راديو فرنسا الدولية” بأن رافاتومانجا كان ممولاً للرئيس السابق.
وقالت اللجنة في بيان الجمعة: “لدى لجنة الجرائم المالية أسباب معقولة للاعتقاد بأن السيد رافاتومانجا، أثناء مشاركته في إدارة عدة كيانات في موريشيوس، كان يمتلك ممتلكات يُشتبه في كونها عوائد نشاط إجرامي”.
وحصلت اللجنة على أمر حجز جنائي على الحسابات المصرفية الشخصية لرافاتومانجا وحسابات شركاته. ويتعلق التحقيق بمبلغ 6.46 مليار روبية (141.8 مليون دولار) تحت إدارة كيانات تديرها شركته، إضافة إلى 858.5 مليون روبية من أمواله الشخصية، وفق البيان.
ونفى رافاتومانجا ارتكاب أي مخالفة. وقال في إفادة قانونية، إن الأموال تم كسبها بطرق مشروعة على مدى 30 عاماً من الأعمال في موريشيوس، وقد خضعت لرقابة صارمة من قبل “أكثر البنوك شهرة وموثوقية”.
وأضاف: “إنها أموال مشروعة وخالية من أي أموال ملطخة أو غير قانونية”.
