قامت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي جابارد، مساء الاثنين، بزيارة مفاجئة إلى مركز التنسيق المدني العسكري الذي تديره الولايات المتحدة بينما تعمل القوات الأميركية على تخطيط وتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقالت جابارد لقناة “فوكس نيوز”: “إنه مثال حي لما يمكن أن يحدث عندما تتحد الدول من أجل مصالح مشتركة مع التأثير المحتمل للسلام الدائم الذي يفيد الأجيال القادمة”.
وأضافت: “لأول مرة منذ جيل، هناك شعور حقيقي بالأمل والتفاؤل، ليس فقط في إسرائيل، لكن في جميع أنحاء الشرق الأوسط”. “هذا بسبب قيادة الرئيس (الأميركي دونالد) ترمب والأساس الذي وضعه من خلال اتفاق السلام التاريخي”.
وكشفت مديرة الاستخبارات الوطنية أن 16 دولة و20 منظمة غير حكومية تعمل حالياً جنباً إلى جنب كجزء من هذه القوة المدنية والعسكرية متعددة الجنسيات التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في غزة.
وقالت جابارد: “يجب أن يعلم الشعب الأميركي أن الوجود الأميركي في مركز التنسيق المدني العسكري يتعلق بالقيادة والتنسيق والخدمة”.
وأضافت: “في المحادثات التي أجريتها مع قادة من جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك في المنامة، تحدث الناس بصراحة وأمل عن مستقبل لا يحدده الصراع، بل بالتعاون والاستقرار”، وتابعت أن “التقدم ممكن بقيادة قوية ورؤية مشتركة للسلام”.
واختتمت جابارد قائلة: “هذه مهمة صعبة تتطلب تواصلاً وتنسيقاً وشفافية واضحة”، و”الاستخبارات لا تدعم الأمن فحسب، بل تدعم السلام والاستقرار الدائمين لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وجابارد، التي زارت أيضاً معبر كرم أبو سالم على طول حدود غزة، هي أحدث مسؤول في إدارة ترمب يزور إسرائيل كجزء من حملة أوسع لضمان نجاح خطة السلام.
وتأتي رحلتها في أعقاب زيارات مماثلة قام بها نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف.
وسيدعم مركز التنسيق المدني العسكري جهود تحقيق الاستقرار داخل غزة، وتسهل المساعدات الإنسانية والأمنية التي يجري تطويرها كجزء من خطة السلام الأوسع نطاقاً لإدارة ترمب.
ومن المتوقع أن يلعب تبادل المعلومات الاستخباراتية والتنسيق دوراً حاسماً في نجاح وقف إطلاق النار، وهو جزء من سبب وصول جابارد إلى إسرائيل لمشاهدة العمليات بشكل مباشر، بحسب “فوكس نيوز”.
ويوجد حوالي 200 جندي أمريكي على الأرض يشاركون في المركز العسكري والأمني، لكنهم لن يدخلوا قطاع غزة. وسيرسل تحالف من قوات دولية في نهاية المطاف من أجل تحقيق الاستقرار إلى القطاع للمساعدة في تنفيذ خطة السلام التي وضعتها الإدارة الأميركية.
									 
					