مرض غامض يقتل العشرات في الكونغو خلال 48 ساعة.. هل يهدد العالم؟

وطن تشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية انتشارًا سريعًا لمرض غامض يفتك بالمصابين خلال 48 ساعة فقط، وسط مخاوف من أن يكون وباءً جديدًا غير معروف. وفقًا للسلطات الصحية، بلغ عدد الإصابات المؤكدة 419 حالة، منها 53 وفاة منذ بدء تفشي المرض في يناير الماضي، بينما لا تزال الأبحاث جارية لمعرفة طبيعته وأسباب انتشاره.
ظهر المرض لأول مرة في بلدة “بولوكو” بعد وفاة ثلاثة أطفال تناولوا خفاشًا، ليصابوا بأعراض شديدة تشبه الحمى النزفية قبل أن يفارقوا الحياة خلال يومين فقط. ومنذ ذلك الحين، بدأ المرض في التفشي بوتيرة سريعة، مما أثار قلق الجهات الصحية المحلية والدولية.
الأطباء والخبراء لم يتمكنوا حتى الآن من تحديد مصدر المرض أو كيفية انتقاله، لكن الأعراض تشمل الحمى الشديدة، الصداع الحاد، وفقر الدم، مع ارتفاع معدل الوفيات بشكل غير مسبوق. ما يزيد القلق أن معظم الضحايا من النساء والأطفال، بينما لا تزال السلطات الصحية تكافح لتحديد نمط انتشار العدوى.
منظمة الصحة العالمية أشارت إلى أن معدلات تفشي الأوبئة في إفريقيا ارتفعت بنسبة تزيد عن 60% خلال العقد الأخير، وهو ما يثير تساؤلات حول إمكانية ظهور أمراض جديدة تنتقل من الحيوانات إلى البشر، خاصة في المناطق التي يُستهلك فيها لحوم الحيوانات البرية.
تحديات تشخيص المرض في الكونغو الديمقراطية تزيد من خطورة الوضع، نظرًا لضعف البنية التحتية الصحية في البلاد، مما يعيق اكتشاف طبيعة الفيروس أو البكتيريا المسببة له. ومع ذلك، يؤكد خبراء الصحة أن المرض لا يعني بالضرورة أن العالم على أعتاب جائحة جديدة، لكنه يستدعي مراقبة دقيقة لتفادي أي انتشار واسع النطاق خارج حدود الكونغو.
من أين جاء جدري القرود؟