دشن المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، خلال زيارته إلى دمشق الأحد، عدداً من البرامج والمشاريع الإغاثية والإنسانية والتطوعية، وأعلن تسيير جسر إغاثي بري، فيما اعتبر الرئيس السوري أحمد الشرع الشراكة مع المركز بمثابة “ركيزة في طرق التعافي” بسوريا.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن الزيارة تأتي تجسيداً لـ”الجهود الإنسانية والإغاثية التي تقدمها المملكة العربية السعودية للشعب السوري الشقيق للتخفيف من معاناته، وانطلاقاً من العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع الشعبين الشقيقين”.
وخلال حفل التوقيع، قال الربيعة إن العمل الإنساني “يشكل جزءاً أصيلاً من هوية السعودية، وإحياء روح التكافل بين البشر جميعاً”.
وقال إن مركز الملك سلمان خصص ما يزيد على 400 مشروع، و5 مليارات ريال سعودي لسوريا.
وأعلن تدشين عدد من المشاريع في قطاعات الأمن الغذائي، والصحة، والمياه، والإصحاح البيئي، والتعليم والإيواء، وذلك لدعم المتضررين.
وقال إن هذه المشاريع تأتي “تقديراً للعلاقات التاريخية بين سوريا والسعودية”، مؤكداً أن المركز يعمل على تنفيذ مشاريع أخرى وبذات الأولوية.
مشروعات وبرامج طبية
ومن بين المشروعات التي أعلن عنها الربيعة، مشروع لتأمين 445 جهازاً للغسيل الكلوي، لتعزيز النظام الصحي في سوريا.
ومشروع طبي تطوعي يقضي به الأطباء السعوديون أكثر من 128 ألف ساعة تطوعية تستفيد منها كافة المحافظات السورية تشمل عمليات جراحية متخصصة في جراحة المخ والأعصاب، والأطفال، وطب وأورام الأطفال، والقوقعة السمعي.
كما أعلن تدشين مشروع مركز رعاية صحية وملحقاته في محافظة دمشق، وهو أول مركز صحي يحتوي على عيادات تخصصية، ويقدم الخدمات الطبية لسكان المنطقة.
وإعادة تأهيل المخابز المتضررة في سوريا، وهي أكثر من 30 مخبزاً حكومياً، وتأهيل 29 خط إنتاجي، واستحداث 13 خط إنتاجي جديد، يستفيد منه أكثر من مليون و400 ألف شخص.
ومشروع “تأهيل المأوى” في منطقة أعزاز بحلب للمتضررين من الزلزال، وترميم مسجد البلدة المتضرر، ويستفيد منه 4578 شخص. وكذلك، تقديم كفالات نقدية لـ1000 طفل يتيم في جنديرس، وإقامة مشروع أمان لرعاية أيتام سوريا في الشمال السوري.
وتسيير جسر بري للمساعدات الطبية، من مواد غذائية وإيواء ومعدات ثقيلة، وسيارات إسعاف، وأجهزة غسيل كلى.
الشرع: ركيزة في طريق التعافي
بدوره، قال الرئيس السوري أحمد الشرع في كلمة ألقاها بالنيابة عنه، وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح، إن هذه الشراكة ستكون “ركيزة في طريق التعافي في سوريا”.
وأضاف أن حفل تدشين مشاريع المركز هو بمثابة “إعلان عن مرحلة جديدة من التعاون الإنساني، شعارها التعاون المشترك”. وقال إن سوريا “ستظل منفتحة على كل يد تمتد لها بالعون، وتؤمن بالمستقبل رغم الجراح”.
واعتبر أن الحفل هو “رسالة دعم وأمل لكل السوريين الذين يكافحون لإعادة بناء وطنهم”.
وتوجه بالشكر إلى السعودية “على ما قدمته من دعم ومساندة للشعب السوري طوال السنوات الماضية، وعلى وقوفها إلى جانب سوريا في هذه المرحلة”.
وأضاف أن سوريا “مرت بظروف قاسية خلفت دماراً واسعة في المدن والبلدات ومخلفات حرب تهدد حياة المدنيين وتقوض قدرة استعادة حياتهم”.
وقال إن الحكومة السورية بدأت العمل في كافة القطاعات الخدمية “رغم كل التحديات”.