كشف ديفيد بترايوس، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية والقائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، اليوم السب، أن وراء إنذار الـ 14 يوما الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب لإيران خطة عسكرية مفصلة. 

ـ السبب الحقيقي وراء تحديد ترامب مهلة أسبوعين لإيران

وفي مقابلة مع قناة إيران إنترناشونال، أوضح بترايوس أن هذه فترة زمنية حرجة تهدف إلى تمكين الجيش الأمريكي من إكمال استعداداته في الشرق الأوسط لهجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية.

ووفقا لبترايوس، فإن السبب الرئيسي للتأخير لمدة أسبوعين هو السماح لحاملة طائرات أمريكية ثانية بالوصول إلى المنطقة واستكمال نشر القوات، مؤكداً سيسمح هذا النشر للولايات المتحدة بمنع إيران من إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره حوالي 20% من إمدادات النفط العالمية. 

وأوضح أن هذا التهديد أثاره مؤخرا إسماعيل خسري، القائد البارز في الحرس الثوري، الذي صرّح بأن إيران تدرس إغلاق المضيق ردا على العملية الإسرائيلية.

وكان مضيق هرمز محور أزمات سابقة مع إيران، إذ هددت طهران بإغلاقه عدة مرات، بما في ذلك في عام ٢٠١٨ بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. 

وإلى ذلك، يوضح بترايوس أن البيت الأبيض يستغل هذين الأسبوعين أيضا لحشد موافقة الكونغرس على العمل العسكري، ويضيف: “تتيح هذه الفترة إجراء مناقشات وجلسات استماع، وربما حتى التصويت على تفويض الهجوم”. 

كذلك، يقول: إنه إذا أوضح ترامب عدم وجود نية لهجوم بري وحدد أهدافا واضحة، فمن المرجح أن يدعم الكونغرس هذه الخطوة.

وكشف بترايوس تفاصيل عن منشأة فوردو النووية، المخبأة في عمق جبل بوسط إيران، حيث قال: اكتُشفت المنشأة لأول مرة عام ٢٠٠٩، عندما كان قائدا للقيادة المركزية الأمريكية. 

ويقول: “وضعنا خطة هجومية مفصلة ضد البنية التحتية النووية الإيرانية، أجرينا تدريبات بالذخيرة الحية لضمان نجاحنا في تنفيذ المهمة، وأثبتنا قدرتنا على ذلك”.

والسؤال الرئيسي اليوم، وفقا لبترايوس، هو: كم قنبلةً سيلزم لتدمير منشأة فوردو؟ هل تكفي قنبلة واحدة أم ستكون هناك حاجة إلى اثنتين أو ثلاث أو أكثر. 

وفي الوقت ذاته، يُعرب عن ثقته الكاملة في قدرة الولايات المتحدة على إتمام المهمة، حتى بدون استخدام القنبلة “المخترقة للتحصينات” التي تزن 14 طنا، ويؤكد قائلا: “لدينا وسائل بديلة، وجميع هذه المعلومات متاحة للعامة”.

ويخاطب بترايوس القيادة الإيرانية مباشرةً، محذرا من استمرار التحدي، ويقول: “إن رفض التخلي عن البرنامج النووي واستمرار تخصيب اليورانيوم سيؤديان إلى دمار شامل دون أي مكاسب استراتيجية”. 

ويضيف أن استمرار السياسة الحالية سيؤدي إلى مزيد من الهجمات الإسرائيلية على البنية التحتية الإيرانية، ويفاقم وضع الشعب الإيراني، الذي يعاني أصلًا من عقوبات اقتصادية شديدة.

ويقدم بترايوس رؤية بديلة لإيران: انتقال من دولة ثورية إلى دولة تُركز على التنمية الاقتصادية، والاستثمار في رأس المال البشري، واستغلال مواردها الطبيعية الغنية. 

ويقول: “لدى إيران إمكانات لمستقبل مشرق”، لكنه يُقرّ بتعقيد تغيير النظام، مُشيرا إلى الإخفاقات السابقة في ليبيا والعراق واليمن، ومع ذلك، يعتقد أنه حتى داخل الحكومة الإيرانية، توجد قوى براغماتية مستعدة للتخلي عن طموحاتها النووية ودعمها للمنظمات الإرهابية مثل حزب الله والحوثيين.

في نهاية المقابلة، وجّه بترايوس رسالةً حادةً إلى المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي : “حان الوقت لفعل ما فعله أسلافكم في نهاية الحرب العراقية الإيرانية أن تتجرعوا من كأسٍ مسمومة، غيّروا المسار الآن، أو استعدوا للتدمير الكامل لأمن بلدكم وبنيته التحتية للطاقة وبرنامجه النووي”. الرسالة واضحة: فرصة التغيير قائمة، لكنّ نافذة الوقت تتضاءل بسرعة، وذلك حسبما نقلته تقارير إعلامية.


مسؤول أمريكي كبير يكشف: السبب الحقيقي وراء تحديد ترامب مهلة أسبوعين لإيران

المصدر: وكالة ستيب الاخبارية

شاركها.