قال رئيس الميزانية في البنتاجون للمشرعين إن قرار الرئيس دونالد ترمب بنشر القوات في لوس أنجلوس وسط احتجاجات الترحيل الجماعي من المرجح أن يكلف 134 مليون دولار، وذلك بعد أن تهرب وزير الدفاع بيت هيجسيث من أسئلة تتعلق بالتكاليف محملاً إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن مسؤولية التعاطي مع ملف الهجرة غير الشرعية، حسبما ذكرت “بوليتيكو”.
وأشار القائم بأعمال مراقب البنتاجون برين ماكدونيل، في شهادته خلال جلسة استماع بشأن الميزانية في مجلس النواب، الثلاثاء، إلى جانب وزير الدفاع بيت هيجسيث، إن التقديرات تغطي تكاليف مثل السفر والسكن والطعام.
وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث رفض الإجابة على أسئلة بشأن تكلفة نشر مشاة البحرية في لوس أنجلوس، ولجأ بدلاً من ذلك إلى الحديث على الجوانب السياسية.
وكانت جلسة استماع اللجنة الفرعية لمخصصات الدفاع في مجلس النواب، هي المرة الأولى التي يتمكن فيها المشرعون من الاعتراض على هيجسيث منذ موافقتهم على تعيينه، وهي الأولى من 3 جلسات استماع في الكونجرس سيُعقدها هذا الأسبوع.
انتقاد حاد
ووجهت عضوة اللجنة الفرعية للدفاع في مجلس النواب بيتي ماكولوم، انتقاداً حاداً إلى هيجسيث بشأن نشر حوالي 700 من مشاة البحرية في الخدمة الفعلية لمساعدة أكثر من 4 آلاف و100 جندي من الحرس الوطني في حماية المباني الفيدرالية والموظفين خلال احتجاجات مداهمة الهجرة في لوس أنجلوس، قائلة: “هذا موقف غير عادل للغاية، لا داعي لنشر القوات”.
وطرحت ماكولوم سؤالاً على هيجسيث بشأن التكلفة المالية لعمليات النشر، إلا أنه تحاشى الحديث عن التكاليف، مفضلاً مهاجمة قرارات الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بشأن التعاطي مع ملف الهجرة غير الشرعية.
وكررت ماكولوم طرح السؤال مرة أخرى، إلا أن هيجسيث رفض الرد، وهاجم سياسات الإدارة السابقة مجدداً، ما دفع رئيس اللجنة إلى الطلب من هيجسيث تقديم التكاليف كتابياً.
وكان ترمب، قد ذكر في وقت سابق الثلاثاء، أنه سيُفعّل قانون التمرد إذا تأكد من وجود تمرد ضمن احتجاجات لوس أنجلوس بولاية كاليفورينا المناهضة لحملة مداهمة المهاجرين غير الشرعيين.
اتساع رقعة الاحتجاجات
وامتدت الاحتجاجات المناهضة لحملات اعتقال المهاجرين في الولايات المتحدة إلى أكثر من 20 مدينة، وذلك قبل أيام من احتجاجات واسعة مقررة السبت، تحت عنوان “لا ملوك”، بالتزامن مع عيد ميلاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ولا تقتصر الاحتجاجات المناهضة لحملات اعتقال المهاجرين على مدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا الأميركية فقط، إذ امتدت لتشمل ما لا يقل عن 20 مدينة، بما في ذلك سان فرانسيسكو ودالاس وأوستن ونيويورك، فيما استخدمت عناصر إنفاذ القانون أسلحة متنوعة لتفريق المحتجين، بينها القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع وكرات الفلفل والرصاص المطاطي، بالإضافة إلى معدات تقليدية مثل الهراوات.
وأُلقي القبض على ما لا يقل عن 56 شخصاً في لوس أنجلوس حتى الآن في احتجاجات حاشدة ضد مداهمات الإدارة الأميركية لمراكز الهجرة في المدينة المستمرة منذ الجمعة، لكن الاحتجاجات امتدت إلى أحد أكبر الطرق السريعة في المنطقة، وتواجه السلطات الفيدرالية انتقادات بعد اعتقالها زعيماً نقابياً بارزاً.
ورداً على ذلك، هدد البيت الأبيض باعتقال حاكم ولاية كاليفورنيا وحشد قوات مشاة البحرية لدعم قوات الحرس الوطني في الدفاع عن الممتلكات الفيدرالية.