مسؤول في إدارة ترامب يهدد آباء الأطفال الذين ولدوا في أمريكا بالترحيل

أثار توم هومان، مسؤول الحدود في إدارة ترامب، قضية مهمة جدا في مجال الترحيل، وقال إن آباء الأطفال المولودين في الولايات المتحدة ليسوا “محصنين” من الترحيل. وصرح هومان في برنامج “واجه الأمة” على قناة CBS نيوز : قائلا “إنجاب طفل يحمل الجنسية الأمريكية لا يعني حمايتك من قوانيننا في البلاد”.

وقبل أيام قليلة، دقّ قاض فيدرالي ناقوس الخطر بعد أن اتهم محامون إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بترحيل مواطنة أمريكية تبلغ من العمر عامين دون “إجراءات قانونية مجدية”.

ورُحّلت الطفلة مع شقيقتها ووالدتها، اللتين وُجدتا في البلاد بشكل غير قانوني. وقدّم والدها التماسًا للإفراج عنهما.

ومن المقرر عقد جلسة استماع بشأن هذه القضية في 16 مايو/أيار في لويزيانا.

ودافع هومان عن قرار الترحيل، قائلاً إن المسؤولية تقع على عاتق الوالدين إذا وضعوا أطفالهم في هذا الموقف. وقال “إن إنجاب طفل يحمل الجنسية الأمريكية بعد دخولك إلى هذا البلد بطريقة غير شرعية لا يعد بمثابة بطاقة للخروج من السجن مجانا”.

كما جادل بأن والدة الطفلة أخذتها معها عند الترحيل، واصفا ذلك بـ”أساسيات التربية”، إذ كان بإمكان الأم ترك الطفلة مع أحد أقاربها.

 القانون الأمريكي المانح للجنسية 

الأساس الدستوري

ينص التعديل الرابع عشر للدستور الأمريكي (المُعتمد عام 1868) على أن “جميع الأشخاص المولودين أو المُتجنسين في الولايات المتحدة ويخضعون لسلطتها القضائية، هم مواطنون للولايات المتحدة”. يُعرف هذا المبدأ باسم “المواطنة بحق الولادة”، وهو يمنح الجنسية تلقائيًا لأي طفل يُولد على الأراضي الأمريكية، بما في ذلك المناطق التابعة لها (مثل بورتوريكو)، بغض النظر عن جنسية الوالدين أو وضعهم القانوني .  

الاستثناءات الرئيسية 

لا ينطبق هذا القانون على:  

أطفال الدبلوماسيين الأجانب المعتمدين لدى الحكومة الأمريكية، حيث يتمتعون بحصانة دبلوماسية .  

الأطفال المولودين لوالدين يعملون في منظمات دولية ذات امتيازات مماثلة .  

إجراءات توثيق الجنسية 

يجب على الوالدين تقديم طلب للحصول على تقرير قنصلي عن الولادة في الخارج (CRBA) إذا وُلد الطفل خارج الولايات المتحدة لأبوين أمريكيين .  

للمواليد داخل أمريكا، يُصدر شهادة الميلاد الأمريكية كدليل على الجنسية، والتي تُستخدم لاستخراج جواز السفر الأمريكي .  

سياحة الولادة والقيود 

تُعد “سياحة الولادة” (السفر إلى أمريكا للولادة) قانونية طالما تم دفع تكاليف الرعاية الصحية، لكنها تواجه قيودًا منذ 2020. تشترط التأشيرات من النوع “B” إثبات أن الهدف الرئيسي من السفر ليس الولادة، مع فرض عقوبات على المخالفين .  

المميزات الرئيسية للجنسية  

حرية الدخول والخروج: بدون تأشيرة إلى أكثر من 180 دولة .  

التمتع بالحقوق المدنية مثل التصويت، الترشح للمناصب العامة (بعد بلوغ السن القانوني)، والحصول على المنح الدراسية .  

وعند بلوغ 21 عامًا، يمكن للطفل التقدم بطلب لمّ شمل عائلته .  

ورغم محاولات تقييد القانون (مثل مقترحات إدارة ترامب)، يظل التعديل الرابع عشر ساريًا. وتشير التقديرات إلى ولادة نحو 33 ألف طفل لزوار سنويا، مما يُثير جدلًا حول إساءة الاستخدام .