اخر الاخبار

مسؤول منطقة بيروت في “حزب الله”: جماهير المقاومة كشفت زيف السيادة الشكلية |

أكد مسؤول منطقة بيروت في “حزب الله” حسين فضل الله أن “جماهير المقاومة رسمت بالأمس خيوط السيادة الفعلية، وكشفت زيف السيادة الشكلية، وأظهرت الفرق بين الدولة الإسمية والدولة الفعلية، ونحن في المقاومة نتابع ونعيد ونكرر، بأننا لن نعطي جدول أعمالنا لأحد، وأما الذين يتفرّجون اليوم على أحداث الجنوب والإمعان الصهيوني، عليهم أن يتذكروا هذه الوقائع جيداً، وأن يمتنعوا عن تبرير فعل العدو الذي لا يحتاج إلى ذريعة” .

كلام فضل الله جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” لثلة من الشهداء من أبناء بلدة هونين في حسينية البرجاوي في بئر حسن، بحضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب أمين شري، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد غفير من الأهالي.

وشدد على أن “المقاومة ليست ورقة كي تسقط أو تُمزّق، وليست صفقة كي تخسر، وليست أداة كي تُعطّل، وليست يداً أو ذراعاً لأحد كي تُقطع، وإنما هي فكر ومشروع وقضية، وهي من أهلنا أشرف الناس وأكرم الناس، فالأرض أرضنا، والسماء سماؤنا، والبيوت بيوتنا التي لن نزهد بها، ولن نتركها طويلاً، ولقد جرب الاحتلال بلادنا، ويعلم أنها عصية على العدوان” .

وأكد أنه “لن يكسرنا تهديد أو تهويل، وبالأمس القريب قال سماحة القائد لقد خسر حزب الله قائداً عظيماً ولكنه لم ينهزم، وبالتالي، فإن مقتدى وفائنا لسيدنا أن نفعل ونقول كما قالت تلك السيدة التي وقفت عند الحدود، “بأن السيد تعب وقدّم ما عليه والآن جاء دورنا”، وإن مقتدى وفائنا لسيدنا ومسؤوليتنا أن لا نتيه ولا نضيع وأن نحفظ وصيته، وهو الذي كان يدعونا أن نكون صامدين وثابتين وفي مواقع التضحية بكل ما لدينا ومهما غلت الأثمان” .

وقال: “المقاومة وبيئتها أرضت ربها فحققت أعظم النتائج، وخدمت شعبها، فكان ذلك أكبر إنجازاتها، وهذه هي القضية، فليس المهم كم تعيش، وإنما كيف تعيش، مشيراً إلى أن المعركة اليوم هي معركة إرادة وتحدٍ لإرادتنا ولتصميمنا ولعزيمتنا ولإصرارنا ولثباتنا، لا سيما وأن أكبر هوية نحملها ونتمتّع بها، هي هوية العطاء والبذل” .

أضاف فضل الله: “لقد رأينا في مشهد الأحد الأسطوري، كيف استطاع هذا المجتمع المجروح والمصاب أن يقف ويندفع إلى الميدان بهذه الشجاعة، ورأينا أمهات الشهداء يحملن إرادة أبنائهن بنفس اللغة والثقافة والعطاء، ولذلك نحن نخجل من أمهات وعوائل الشهداء الحاضرين بيننا” .

وتابع: “إن الإمرأة التي وقفت بوجه الميركافا الإسرائيلية التي يتفاخر بها الجيش الصهيوني، هي فخر الصناعة الزينبية التي لا تهزمها مصاعب، ولا تُعجزها متاعب، ولا تسقطها شماتة شامت، علماً أن البعض أوجعه فرح الناس لدينا، ولذلك رموه بالسوء، ولم يتركوا فرية أو تهمة”.

وختم فضل الله: “إن معجزة المقاومة التي نعيشها اليوم ليست بقوة النيران، وإنما بحب وعشق الشهادة، ولو قدّر لنا أن نقرأ بعض ما كتبه الشهداء، وأن نستمع إلى أنينهم وآهاتهم في تلك الليالي التي سبقت شهاداتهم، لأدركنا أنها تشبه حال أصحاب الحسين في ليلة العاشر، ومن أراد أن يتزود من وصايا الشهداء وحكاياتهم، فليفعل ذلك” .

وتخلل الاحتفال التكريمي تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، ومجلس عزاء حسيني عن أرواح كل الشهداء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *