مستشار الأمن القومي الأميركي يهدد بضرب أهداف إيرانية باليمن

هدّد مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، الأحد، بضرب “أهداف إيرانية في اليمن”، كجزء من الحملة العسكرية الأميركية الحالية ضد الحوثيين.
وقال والتز في مقابلة مع شبكة ABC News، إن الولايات المتحدة “لن تحاسب الحوثيين فقط” على هجماتهم في البحر الأحمر “بل ستحاسب إيران أيضاً، التي تدعمهم”، معتبراً أن الضربات الأميركية في اليمن “كانت أيضاً رسالة إلى طهران”.
وأضاف والتز أن الأهداف “التي سيتم وضعها على الطاولة” تشمل السفن الإيرانية القريبة من الساحل اليمني التي تساعد الحوثيين (في جمع المعلومات الاستخباراتية)، والمدربين العسكريين الإيرانيين، و”أشياء أخرى وضعوها لمساعدة الحوثيين في هجماتهم”.
وشدّد والتز على أن “جميع الإجراءات مطروحة دائماً على طاولة الرئيس” دونالد ترمب، معتبراً أن “الدعم الإيراني للحوثيين كبير”. ولفت إلى أن الجماعة تمتلك “دفاعات جوية متطورة، وصواريخ كروز مضادة للسفن، وطائرات مسيرة، وزوارق مسيرة هجومية، وحتى صواريخ باليستية”.
“عرضنا على إيران مخرج”
وتحدث والتز أيضاً عن البرنامج النووي الإيراني، قائلاً إن “جميع الخيارات مطروحة لضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي”، مشيراً إلى أن ذلك يشمل “جميع عناصر برنامجها النووي، بما في ذلك الصواريخ، والتسليح، وتخصيب اليورانيوم”.
وطالب إيران بـ”تسليم البرنامج النووي والتنازل عليه”، وهددها بـ”مواجه سلسلة كاملة من العواقب الأخرى”. وأضاف: “إيران عُرض عليها مخرج من هذا”.
وأرسل ترمب رسالة إلى طهران، الأسبوع الماضي، يقترح فيها إجراء مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد.
وصرح مسؤولون أميركيون بأن ترمب يريد أن يتضمن أي اتفاق من هذا القبيل قيوداً على دعم إيران للجماعات المرتبطة بها، مثل الحوثيين، وفق موقع “أكسيوس”.
ووصف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مساعي ترمب الجديدة بـ”الخداع”، معتبراً أن إيران “لن تقبل بأي قيود على علاقاتها مع أي أطراف أخرى في المنطقة”. كما أدانت إيران الضربات الأميركية في اليمن.
وقال ترمب أيضاً إنه إذا لم توافق إيران على الاتفاق، فستلجأ الولايات المتحدة إلى “خيارات أخرى” عند الحاجة لضمان عدم حصول طهران على “قنبلة نووية”، وهي المزاعم التي تنفيها طهران، وتؤكد أن برنامجها النووي للاستخدام المدني.