قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأحد، إن مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الأهلي العربي في قطاع غزة يواجهان خطر الخروج عن الخدمة خلال 24 ساعة، مشددة على أن أزمة نقص إمدادات الوقود تدخل ساعات حاسمة قد يتوقف خلالها عمل المستشفيات.

وذكرت الوزارة في بيان نشرته عبر حسابها على منصة “تليجرام” أن خروج مجمع الشفاء والمستشفى الأهلي عن الخدمة يعني انهيار ما تبقى من مؤسسات صحية في مدينة غزة، حيث تقدم المؤسستان الرعاية الطبية الطارئة للجرحى والمرضى في مدينة غزة وشمال القطاع بعد خروج المستشفيات فيه عن الخدمة.

وحذرت من أن مجمع ناصر الطبي يواجه خطر الخروج من الخدمة، حيث “يعمل ضمن كميات محدودة من الوقود لا تتعدى اليومين”، وأضافت أن توقف عمل المولدات الكهربائية يعني ضرب عصب الخدمة الصحية وتعريض حياة المرضى والجرحى للخطر.

وطالبت وزارة الصحة الجهات المعنية بـ”ضرورة التحرك العاجل بالضغط على الاحتلال والسماح بدخول الوقود وقطع الغيار والزيوت للمولدات الكهربائية بالمستشفيات”.

وأشارت إلى أنها لم تتلق أي اتصالات تشير بالسماح لإدخال الوقود وتعزيز عمل المولدات الكهربائية، مشددة على أن توقف عمل هذه المولدات يعني “ضرب عصب الخدمة الصحية، وتعريض حياة المرضى، والجرحى للخطر”.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت، أن إسرائيل تمنع وصول وكالات الإغاثة الدولية إلى المناطق التي توجد بها مخازن وقود مخصص للمستشفيات.

“عمليات محدودة”

وسمحت إسرائيل باستئناف عمليات محدودة تقودها الأمم المتحدة في 19 مايو، بعد حصار استمر 11 أسبوعاً للقطاع، وحذر خبراء من مجاعة وشيكة، وتصف الأمم المتحدة السماح بدخول المساعدات إلى غزة بأنه “قطرة في محيط”.

وقالت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة، إنها لم تتمكن من توزيع أي مساعدات غذائية السبت، واتهمت “حماس” بتوجيه تهديدات “حالت دون مواصلة العمل” في القطاع، وهو ما نفته الحركة.

وذكرت المؤسسة، التي تستخدم شركات أمن ولوجيستيات أميركية خاصة للقيام بعملياتها، أنها قامت بتكييف عملياتها للتغلب على هذه التهديدات التي لم تحددها، وقالت في وقت لاحق عبر منشور على “فيسبوك” إنه سيعاد فتح موقعي التوزيع التابعين لها الأحد.

وتحث الولايات المتحدة وإسرائيل، الأمم المتحدة على العمل عبر مؤسسة غزة الإنسانية، لكن الأمم المتحدة ترفض وتشكك في حيادها وتقول إن آلية التوزيع تحث على النزوح القسري.

وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية عملياتها في القطاع في 26 مايو، وقالت يوم الجمعة إنها قامت بتوزيع ما يقرب من تسعة ملايين وجبة.

وذكرت السلطات الصحية في غزة، أن العشرات من الفلسطينيين لقوا حتفهم قرب مواقع تابعة لمؤسسة غزة الإنسانية بين يومي الأحد، والثلاثاء. وقالت إسرائيل إنها تحقق في الحوادث التي وقعت يومي الاثنين، والثلاثاء.

وتجبر إسرائيل الأمم المتحدة على تفريغ المساعدات على الجانب الفلسطيني من المعبر، حيث يتعين على الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة في غزة أن تستلمها بعد ذلك.

وتتهم الأمم المتحدة إسرائيل برفض طلبات دخول المساعدات باستمرار، واشتكت من تعرض قوافل المساعدات التابعة لها للنهب من قبل مسلحين مجهولين، ومدنيين جائعين.

شاركها.