“مسك” للفنون تكرّم آباء التشكيل السعودي

يواصل معهد “مسك للفنون”، تكريم روّاد الحركة التشكيلية السعودية، من خلال سلسلة المعارض الفردية، التي تتناول التجارب الإبداعية للفنانين، الذين أسهموا في تشكيل الهوية البصرية للمملكة.
تضم النسخة الحالية معرضَين لفنّانَين بارزَين، أسهما في تطوير الفنون البصرية السعودية على مدار عقود، من خلال 58 عملاً فنياً، تجسد الهوية الثقافية والبصرية للمملكة، وهما الفنان الدكتور محمد الرصيص، والفنان خليل حسن خليل.
المعرض الأول هو بعنوان “بين الطراز”، للفنان الدكتور محمد الرصيص، فيما يحمل المعرض الثاني عنوان “قد سمعنا ما قلت في الأحلام” للفنان خليل حسن خليل.
بداية مبشرة
الفنان الدكتور محمد الرصيص اعتبر أن المعرض يمثّل تكريماً لمسيرته وتجربته الممتدة في المشهد التشكيلي السعودي.
وقال: “أعتبر هذا المعرض محطة مميزة في تجربتي الفنية، وأشكر معهد مسك على هذا الجهد الكبير، خصوصاً في ما يتعلق بتجربة استعارة الأعمال الفنية لتشكيل المعرض، وهي خطوة غير مألوفة لكنها تعكس بداية مبشرة نحو تعزيز التعاون المؤسسي في المجال الفني”.
المدرسة الحُلمية
واعتبر الفنان خليل حسن خليل، أن المعرض يقدم “خلاصة مسيرته الفنية وفلسفته الخاصة، التي أطلق عليها اسم “المدرسة الحُلمية”.
وقال: “أعمالي لا تنتمي إلى السريالية أو الرمزية كما يعتقد البعض أحيانًا، بل أصفها بالمدرسة الحُلمية أو الأسلوب الحُلمي العلمي، وهي رؤية تعبر عن الحلم الإنساني بالسعي نحو كل ما هو خير وجميل ومفيد”..
توثيق الهوية البصرية السعودية
وفي سياق حديثها عن أهمية هذه المبادرة، أكدت مديرة التقييم الفني في معهد مسك للفنون بسمة الشثري لـ”الشرق”، أن سلسلة المعارض الفردية تأتي ضمن جهود المعهد لتوثيق تجارب الروّاد، وإبراز إسهاماتهم في تشكيل الهوية البصرية للفن التشكيلي السعودي.
وأوضحت أن المؤسسة “نحتكم في اختيار الفنانين، إلى معايير دقيقة تتعلق بمدى تأثير التجربة الفنية وإسهاماتها في المشهد الثقافي السعودي، ونسعى لتقديم هذه التجارب في سياقها الأكاديمي والتوثيقي، مع إتاحة الفرصة للجمهور للتفاعل مع الفنانين من خلال ورش العمل والحوارات المصاحبة”.
كما أشارت إلى أن الخطة المستقبلية للسلسلة، تشمل استمرار تنظيم المعارض الفردية إلى جانب معارض جماعية.
كما يتضمن برنامج المعرض أيضاً، إلى جانب الأعمال الفنية، أرشيفاً يوثق مسيرة الفنانين من خلال صور ومقالات، إضافة إلى ورش عمل وجلسات حواريةما يتيح للزوار فرصة التعرف على الفناني ورؤاهم الفنية عن قرب.
الفنان خليل حسن خليل من مواليد جازان 1958، تخرّج في معهد التربية الفنية بالرياض، ومنذ بداياته عمل على تطوير رؤية فنية تستند إلى دمج العناصر الواقعية مع الأحلام
الدكتور محمد الرصيص من مواليد 1951، بدأ مسيرته بعد تخرجه في معهد التربية الفنية بالرياض، وبرز بدمجه بين الفن التجريدي والانطباعي.