قالت الحكومة التشادية إن مسلحين حاولوا اقتحام المجمع الرئاسي في العاصمة نجامينا الأربعاء، ما أدى إلى معركة تبادل فيها الجيش إطلاق النار مع المسلحين، قبل أن تعلن الحكومة السيطرة على الوضع.
وذكرت الحكومة أن وحدة كوماندوز مكونة من 24 شخصاً شنت الهجوم، وأن 18 منهم سقطوا، وجرح 6 آخرين، فيما سقط جندي وجرح 3 آخرين، بينهم شخص أصيب بجروح خطيرة.
وظهر المتحدث باسم الحكومة عبد الرحمن كلام الله، في مقطع فيديو تم تصويره في المجمع الرئاسي، وعلى خصره مسدس، وقال إن الوضع تحت السيطرة تماماً”، وأضاف: “كانت واقعة محدودة… كل شيء هادئ. تم إحباط هذه المحاولة لزعزعة الاستقرار برمتها”.
وظهر كلام الله مع جنود يرتدون زياً عسكرياً ويحملون بنادق، وتعهد بنشر المزيد من التفاصيل لاحقاً.
ووصف مصدر أمني الواقعة بأنها محاولة لشن “هجوم إرهابي”.
وقال المصدر، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، “هاجم أفراد على متن ثلاث مركبات معسكرات للجيش حول مكتب الرئيس، لكن الجيش حيدهم”.
وفي وقت سابق، قال سكان في المنطقة إنهم سمعوا دوياً هائلاً لإطلاق النار.
وذكر أحد السكان ويدعى عباس محمد سيد أنه “عالق في ساحة الأمة أمام الرئاسة لأنني أسمع إطلاق رصاص كثيف وهناك مركبات عسكرية تأتي من كل الاتجاهات”.
وتزامنت أحداث الأربعاء، مع زيارة رسمية لوزير الخارجية الصيني وانج يي إلى تشاد التي أنهت في الآونة الأخيرة اتفاقية تعاون دفاعي مع فرنسا بعد أن ظلت شريكة لها لفترة طويلة مما جعلها حليفاً رئيسياً للغرب في الحرب ضد المسلحين المتشددين في منطقة الساحل المضطربة بإفريقيا.
ويقود تشاد الرئيس محمد إدريس ديبي، الذي وصل للسلطة بعدما قتل مسلحون والده الرئيس إدريس ديبي أثناء زيارة للقوات التي تقاتل متمردين في شمال البلاد عام 2021.
وظل ديبي الأب يحكم تشاد، وهي دولة غنية بموارد النفط لكنها واحدة من أفقر دول القارة، منذ انقلاب شهدته البلاد في أوائل التسعينيات.
