اختطف مسلحون 52 تلميذاً من مدرسة كاثوليكية في نيجيريا، وسط تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإجراءات ضد البلد الإفريقي بسبب معاملة المسيحيين هناك.

وأكد بيان صادر عن حكومة ولاية النيجر في نيجيريا، وقوع عملية الاختطاف، لكنه قال إن عدد التلاميذ المختطفين لا يزال قيد التحقق.

وقال البيان “تلقت حكومة ولاية النيجر بحزن شديد الأنباء المقلقة عن اختطاف تلاميذ من مدرسة سانت ماري”، مضيفاً أن الأجهزة الأمنية تبحث عن التلاميذ.

وشهدت نيجيريا سلسلة من الهجمات التي شنها مسلحون، بما في ذلك اختطاف 25 تلميذة من مدرسة داخلية في ولاية كيبي، الاثنين.

وسلطت الهجمات الضوء على انعدام الأمن في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا وأجبرت الرئيس بولا تينوبو على تأجيل رحلات خارجية له.

وبشكل منفصل، قال مسؤول كنسي لرويترز الجمعة، إن مسلحين اختطفوا 38 مصلياً من كنيسة في ولاية كوارا النيجيرية الثلاثاء الماضي، ويطلبون فدية قدرها 100 مليون نيرة (حوالي 69 ألف دولار) عن كل مختطف.

واشنطن تدرس فرض عقوبات

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية، الخميس، إن واشنطن تدرس اتخاذ إجراءات مثل فرض عقوبات ومشاركة البنتاجون في مكافحة الإرهاب، ضمن خطة لإجبار حكومة نيجيريا على توجيه مزيد من الاهتمام لحماية المجتمعات المسيحية والحريات الدينية.

ويضع الرئيس الأميركي دونالد ترمب نيجيريا تحت التدقيق، وسبق أن هددها في أوائل نوفمبر، باتخاذ إجراء عسكري بسبب معاملة المسيحيين في البلاد. 

وتقول نيجيريا إن مزاعم تعرض المسيحيين للاضطهاد تفسير خاطئ لوضع أمني معقد، ولا تأخذ في الاعتبار الجهود المبذولة لحماية الحريات الدينية.

وأفاد جوناثان برات، المسؤول الكبير الذي يرأس المكتب المعني بالشؤون الإفريقية بوزارة الخارجية الأميركية، للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، الخميس، بأن “إدارة ترمب تعمل على تطوير خطة لتحفيز حكومة نيجيريا وإجبارها على الاهتمام بحماية المجتمعات المسيحية وتحسين وضع الحريات الدينية”.

وأضاف: “ستأخذ هذه الخطة في الاعتبار مشاركة وزارتي الخارجية والخزانة الأميركيتين في الجانب المتعلق بفرض العقوبات، فضلاً عن مشاركة وزارة الحرب المحتملة في مكافحة الإرهاب، وغير ذلك من الجهود الرامية إلى حماية المجتمعات الدينية”.

وفي أكتوبر الماضي، أعاد ترمب إدراج نيجيريا على قائمة “الدول التي تثير قلقاً خاصاً”، التي تقول الولايات المتحدة إنها ترتكب انتهاكات تتعلق بالحريات الدينية.

شاركها.