تعرض حاجز لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في بلدة أبو حمام شرقي دير الزور، مساء الأحد 2 من تشرين الثاني، لهجوم مسلح، تخلله اشتباك بين عناصر “قسد” والمهاجمين.
مراسل في دير الزور قال إن مسلحين استهدفوا حاجز الصنور في بلده أبو حمام حام بريف دير الزور الشرقي، وجرت اشتباكات بين عناصر “قسد” والمهاجمين استخدمت فيها قذائف “RPG”.
وقالت “قسد” في بيان نشرته الأحد 2 من تشرين الثاني، إن مقاتليها أحبطوا هجومًا “إرهابيًا” استهدف أحد حواجزها في البلدة، مشيرة إلى أن عناصرها تصدوا للهجوم وردوا عليه “بشكل فوري”، دون وقوع إصابات في صفوفها.
وأضافت أن المهاجمين “لاذوا بالفرار تحت ضربات مقاتليها”، وأن قواتها قامت بتمشيط المنطقة عقب الهجوم وأعادت “الأمن والاستقرار” إليها، مؤكدة أنها ستواصل عملياتها الأمنية في المنطقة “لمواجهة أي تهديد يطول المدنيين”.
استهداف مدني برصاص “قسد”
مراسل في دير الزور قال إن عناصر من “قسد” استهدفوا، الأحد 2 من تشرين الثاني، مدنيًا في بلدة الحصان بريف دير الزور الغربي، ما أدى إلى إصابته بجروح.
وشهدت البلدة توترًا أمنيًا عقب الحادثة، التي تُعد الثانية من نوعها خلال الأيام العشرة الأخيرة، إذ سبق أن استهدفت “قسد” مدنيًا في المنطقة في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
وبحسب مصادر محلية تحدثت إليها في 27 من تشرين الأول الماضي، فإن الحادثة بدأت عندما ناور الشاب مجد الرمضان الهنشل بسيارته من نوع “فيركروز”، ليتجاوز سيارتين تابعتين لـ”قسد” في بلدة الكسرة بريف دير الزور الغربي.
وإثر ذلك، أقدم قيادي في “قسد” على إطلاق رصاصة على رأس الشاب، مما أدى إلى اصطدام سيارته بعمود كهربائي، ليتوجه القيادي إلى مكان الحادث ويطلق رصاصة ثانية على رأس الشاب.
وشهدت المنطقة توترًا وحشودًا عشائرية عقب مقتل الشاب الذي ينتمي إلى عشيرة “البكارة” المنتشرة في المنطقة، وسط دعوات لأخذ الثأر من “قسد”.
واندلعت اشتباكات في منطقة الكسرة، عقب مقتل الشاب، إذ هاجم أهالي المنطقة مقار تابعة لـ”قسد” في البلدة، واشتبكوا مع قوات “الكوماندوس” المتمركزة هناك.
وخلال الاشتباكات، تعرض شاب من أهالي المنطقة للإصابة، في حين أصيب عنصران من “قسد”، ونقلوا إلى مستشفيات الرقة لتلقي العلاج.
وحاصرت “قسد” بلدة الكسرة، ودفعت بتعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس مع مناطق سيطرة الحكومة السورية، على الجانب الآخر من نهر الفرات، بحسب مراسل.
بعد التوترات التي شهدتها المنطقة، أعربت “قسد” عن أسفها لمقتل الشاب مجد الرمضان الهنشل في بلدة الكسرة بريف دير الزور الغربي، في حادث وصفته بأنه “تصرف فردي” من عناصر يتبعون لدورية تابعة لـ”مجلس دير الزور العسكري”.
وقالت في بيان صدر في 28 من تشرين الأول الماضي، إنها فتحت تحقيقًا عاجلًا في الحادث، واعتقلت المتورطين تمهيدًا لإحالتهم إلى الجهات القضائية المختصة، مؤكدة أن المحاسبة ستتم “وفق القوانين والأنظمة العسكرية دون أي استثناء”.
وكانت “قسد” أعلنت، في 30 من أيلول الماضي، أن قوات مجلس “هجين” العسكري التابع لها، ألقى القبض على “متزعم” لإحدى خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، في بلدة درنج بريف دير الزور الشرقي.
بالمقابل، نفت مصادر أهلية في دير الزور ما ذكرته “قسد” حول إلقاء القبض على أحد أفراد تنظيم “الدولة”، موضحة أن “قسد” أعدمت ميدانيًا شخصًا مدنيًا في البلدة، يدعى “عيسى العواد”.
وأكدت المصادر لمراسل حينها، أن الشاب “مدني”، وغير تابع لأي فصيل مسلح أو لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
