شهدت مدينة السويداء صباح اليوم الأربعاء توتراً أمنياً خطيراً، بعدما اقتحمت مجموعة مسلحة مبنى المحافظة أثناء تواجد المحافظ الدكتور مصطفى البكور داخله.
ووفقاً لشهود عيان تحدثوا لوكالة “ستيب نيوز”، فإن المسلحين وجميعهم من أبناء المحافظة اقتحموا مكتب المحافظ وهم يحملون أسلحة رشاشة، ووضع أحدهم مسدساً على رأسه، مهددين باحتجازه إذا لم يتم الإفراج عن أحد أقاربهم المعتقل منذ نحو شهر في العاصمة دمشق.
وأشارت مصادر مطّلعة إلى أن الشاب المعتقل أوقف عند حاجز أمني تابع للأمن العام، حيث كان يقود سيارة يُعتقد أنها مسروقة، وقد تمت مصادرتها أيضاً.
وبحسب أقاربه، فقد حاولوا مراراً الإفراج عنه عبر وساطات متعددة، إلا أن إحدى تلك الوساطات طالبت بمبلغ قدره خمسة آلاف دولار أمريكي مقابل الإفراج عنه، وهو ما أثار غضب أقربائه ودفعهم إلى التصعيد.
الحادثة أثارت استياءً واسعاً في أوساط الحضور داخل مبنى المحافظة، الذين حاولوا التدخل لحماية المحافظ واحتواء الموقف، معتبرين أن ما جرى لا يمثل أبناء السويداء، بل يعكس فوضى تعكس عمق الأزمة الأمنية والاجتماعية في المنطقة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل حملة إعلامية تستهدف المحافظ الدكتور مصطفى البكور، تقودها جهات عسكرية وسياسية محلية تُعارض الحكومة السورية وتطالب بالفدرالية أو اللامركزية.
وتتهم هذه الجهات المحافظ بالولاء الكامل لدمشق، وتسعى إلى إبعاده عن المشهد المحلي من خلال تعبئة الرأي العام ضده.
السويداء التي تعاني من هشاشة أمنية واقتصادية، تشهد تصاعداً في مظاهر الاحتقان الشعبي نتيجة تدهور الوضع المعيشي والأمني، بعد رفض الفصائل المسلحة فيها دخول القوات الأمنية والجيش السوري.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية
