في تطور لافت أثار العديد من التساؤلات، سقطت طائرة مسيّرة، يُعتقد أنها تابعة لجماعة “أنصار الله” الحوثية، في قرية “أم شيحان” بوسط سيناء، بينما كانت في طريقها نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة. الحادثة التي وُصفت بـ”الطيران المجهول”، فتحت الباب واسعًا أمام تساؤلات حول الدور الذي تلعبه المؤسسة العسكرية المصرية في هذه المرحلة الحساسة إقليميًا.
تزامن إسقاط المسيّرات الحوثية فوق سيناء مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اعتراض مماثل، ما دفع مراقبين إلى التساؤل: هل باتت سماء سيناء جزءًا من منظومة الدفاع الجوي عن إسرائيل؟ وهل تحوّل الجيش المصري من “جيش الشعب” إلى قوة تعمل لحماية حدود الكيان الصهيوني من تهديدات قادمة من اليمن أو غيرها؟
التاريخ العسكري لمصر لطالما ارتبط بالمواجهات المصيرية مع إسرائيل، من العدوان الثلاثي عام 1956 إلى نصر أكتوبر 1973. لكنّ مشهد اليوم يبدو مقلقًا للبعض، مع تكرار حوادث اعتراض المسيّرات فوق الأراضي المصرية، وسط صمت رسمي وغياب الشفافية.
الحادثة تعيد طرح سؤال أكبر: ما هو الدور الحقيقي للجيش المصري اليوم؟ وهل أولويته حماية الأمن القومي المصري، أم العمل ضمن ترتيبات أمنية غير معلنة تخدم أطرافًا خارجية؟