تحولت قرى أفغانية إلى مساحات من الركام حيث سقطت منازل طينية وخشبية فوق ساكنيها، وطرقات ضيقة ابتلعها الغبار، وفق ما وثقت صور جوية نشرتها وزارة الداخلية الأفغانية اليوم الثلاثاء.

وكشفت الصور مأساة لا توصف حيث سُويت قرى بأكملها بالأرض، وأسر مشرّدة تحت خيام موقّتة تبحث بين الأنقاض عن ناجين.

وحصد الزلزال الذي ضرب شرق البلاد بقوة 6 درجات أكثر من 1400 قتيل وجرح ما يزيد على 3000 شخص، فيما يخشى المسؤولون أن يكون العدد أكبر بكثير.

ورغم أن هذه الحصيلة، حذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن الأعداد مرشحة للارتفاع بشكل هائل، مع استمرار عمليات الإنقاذ في المناطق الجبلية النائية التي يصعب الوصول إليها.

وضرب الزلزال ولايات ننكرهار وكونار ولغمان حوالى منتصف ليل الأحد، حيث تركزت الخسائر البشرية في كونار. وأوضح الناطق باسم هيئة إدارة الكوارث، محمد حمد، أن عمليات الإنقاذ تواصلت طوال الليل، رغم الصعوبات البالغة التي تواجه المسعفين للوصول إلى بعض البلدات المعزولة بسبب انزلاقات التربة التي أغلقت الطرق.

فيما قال مدير وكالة إدارة الكوارث في كونار، إحسان الله إحسان، إن الأولوية تتمثل في “مساعدة الجرحى وتوفير خيم ووجبات ساخنة للناجين الذين باتوا مشرّدين”. ومنذ أكثر من 36 ساعة، يعمل العشرات من سكان بلدتي وادير ومزار دارة بأدوات بدائية كالمجارف وأيديهم، على رفع الأنقاض بحثًا عن أحياء.

شاركها.