طالب مشرّعون أميركيون ينتمون للحزب الديمقراطي، يرافقهم صحافي أميركي أصيب في ضربات إسرائيلية على لبنان في أكتوبر 2023، بمحاسبة إسرائيل على “الاستهداف الممنهج” للصحافيين منذ 7 أكتوبر 2023.
وفي مؤتمر صحافي أمام مبنى الكابيتول، الخميس، قال السيناتور الديمقراطي بيتر ولش، إن السفارة الإسرائيلية أبلغته بأن مراجعتها “لم تجد أي انتهاك لقواعد الاشتباك العسكرية” في الضربة التي أصابت الصحافي الأميركي وعدداً من الصحافيين، وقتلت مصور “رويترز” التلفزيوني عصام العبدالله.
وأضاف ويلتش، إنه لم يحصل على أي دليل مكتوب على إجراء تحقيق إسرائيلي في الهجوم، ولا أي دليل على أن المسؤولين الإسرائيليين تحدثوا مع المصابين أو الشهود أو مطلقي النار أو أي من المحققين المستقلين.
وأشار ويلتش، الذي كان يقف إلى جانب ديلان كولينز، الصحافي الأميركي في وكالة “فرانس برس” والذي أصيب في الهجوم، إلى أن “السلطات الإسرائيلية راوغت في الرد على مناشداته لإجراء تحقيق وأعطته إجابات متضاربة”.
وأضاف: “لم يبذل الجيش الإسرائيلي أي جهد، إطلاقاً، للتحقيق بجدية في هذه الواقعة، ادعى الجيش الإسرائيلي أنه أجرى تحقيقاً، ولكن لا يوجد أي دليل على الإطلاق على إجراء أي تحقيق”.
ولفت ويلتش إلى أن “الحكومة الإسرائيلية أخبرت مكتبه بأن التحقيق انتهى، لكنها أبلغت وكالة فرانس برس بشكل منفصل أن التحقيق لا يزال جارياً، ولم يتم التوصل بعد إلى النتائج”. وأضاف ويلتش: “إذاً أيهما صحيح؟ لا يمكن أن يكون كلاهما صحيحاً”.
من جانبه، قال السناتور الديمقراطي، كريس فان هولين، في المؤتمر الصحافي، إنه “يتعين بذل المزيد من الجهود”.
وأضاف: “لم نر أي مساءلة أو عدالة في هذه القضية… هذا جزء من نمط أوسع من الإفلات من العقاب، من الهجمات على الأميركيين والصحافيين من قبل حكومة إسرائيل”.
كما قالت النائبة الأميركية بيكا بالينت والسناتور الأميركي المستقل بيرني ساندرز، إنهما “سيواصلان جهودهما سعياً لتحقيق العدالة للصحافيين”.
ووصف الصحافي كولينز الهجوم بأنه “جريمة حرب ارتكبت في وضح النهار، وبثّت على الهواء مباشرة”. وأضاف أنه كمواطن أميركي “أصيب في هجوم نفذه أقرب حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط”، يتوقع الحصول على إجابات.
الجيش الإسرائيلي “العدو الأسوأ للصحافيين”
وبحسب تقرير لمنظمة “مراسلون بلا حدود”، صدر الثلاثاء، فإن نحو نصف الصحافيين الذين لقوا حتفهم حول العالم خلال هذا العام، قتلتهم إسرائيل في قطاع غزة.
ويغطي التقرير السنوي للمنظمة، ومقرها باريس، الفترة من 1 ديسمبر 2024 حتى 1 ديسمبر 2025. ووجد التقرير أن 67 صحفياً لقوا حتفهم حول العالم خلال هذه الفترة، منهم 29 في غزة، أي 43% من إجمالي عدد الضحايا.
ووصف التقرير الجيش الإسرائيلي بأنه “العدو الأسوأ للصحفيين”، مضيفاً أنه قتل 220 صحفياً في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر 2023.
كما أشار التقرير إلى الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مستشفى ناصر الطبي جنوب قطاع غزة، في أغسطس الماضي، والتي قتلت 20 شخصاً، بينهم 4 صحافيين.
