أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، السبت، تأجيل افتتاح المتحف المصري الكبير إلى الربع الأخير من العام الجاري، بسبب الأحداث الجارية في المنطقة، في إشارة إلى المواجهة التي نشبت، الجمعة، بين إسرائيل وإيران، بدلاً من الموعد الذي كان مقرراً في 3 يوليو.

وقال مدبولي لوسائل إعلام محلية في جولة بمحافظة البحيرة: “كل القراءات تشير إلى أن الصراع (الهجوم الإسرائيلي على إيران) مستمر لفترة ولن ينتهي خلال بضعة أيام، وبالتالي ستكون له تداعيات على المنطقة وعلى كل الأحداث المتوقعة”.

وأضاف: “الظروف الموجودة حالياً والتي تشهدها المنطقة لم تعد مناسبة أن نقيم هذه الفعالية بالشكل المهم جداً الذي نريد الاستفادة منه”.

وتابع: “وجدنا أنه من المناسب إرجاء هذه الفعالية الكبيرة حتى يكون لها الزخم العالمي المناسب، والأجواء تكون مناسبة، وسيتم إرجاؤه للربع الأخير من هذا العام، بناء على المعطيات خلال الفترة المقبلة.

ويعد المتحف القائم بجوار أهرامات الجيزة هو أكبر متحف في العالم يضم آثار الحضارة المصرية القديمة، واستغرقت أعمال البناء نحو 20 عاماً.

حدث استثنائي

وقالت وزارة السياحة المصرية، في بيان: “في ضوء تطورات الأحداث الإقليمية الراهنة، تقرر تأجيل الافتتاح الرسمي للمتحف، والذي كان مقرراً في 3 يوليو المقبل، على أن يجري تحديد موعد جديد للافتتاح الرسمي للمتحف خلال الربع الأخير من 2025”.

وأوضحت، أن “القرار جاء انطلاقاً من المسؤولية الوطنية للدولة المصرية، وحرصها على تقديم حدث استثنائي عالمي في أجواء تليق بعظمة الحضارة المصرية وتراثها الفريد، وبما يضمن مشاركة دولية واسعة تواكب أهمية الحدث”.

وذكرت الوزارة، أن المتحف المصري الكبير سيواصل استقبال زائريه في ضوء الافتتاح التجريبي لحين الافتتاح الرسمي.

وبدأت مصر تشييد المتحف المقام على مساحة تتجاوز 300 ألف متر مربع في مايو 2005 تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) وبدعم من هيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا).

وستكون من أبرز معروضات المتحف المصري الكبير المحتويات الكاملة لمقبرة الملك توت عنخ آمون التي اكتشفت عام 1922.

شاركها.