مصر تدعو إلى دعم الجيش الصومالي للحفاظ على مكاسبه

دعا رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الجمعة، إلى ضرورة حشد جميع الأدوات لتمكين الجيش الصومالي من الحفاظ على المكاسب التي حققها، مؤكداً التزام القاهرة بدعم الحكومة الصومالية.
وقال مدبولي في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام قمة الدول المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الإفريقي للدعم والاستقرار في الصومال في مدينة عنتيبي بأوغند، إن “حالة من عدم اليقين وعدم الوضوح في ترتيب الأولويات من قبل المجتمع الدولي سمحت لحركة الشباب باستعادة قوتها وتهديد المكاسب التي تحققت بشق الأنفس، والتي حققها الجيش الوطني الصومالي طوال عامي 2022 و2023”.
وأضاف مدبولي أن مصر “كانت وستظل ملتزمة جنباً إلى جنب مع المجتمع الدولي تجاه دعم الصومال”، مشيراً إلى أن ذلك كان واضحاً فيما يتعلق بقرار رفع حظر الأسلحة المفروض على الصومال منذ فترة طويلة، واتخاذ تدابير ملموسة لتخفيف عبء الديون، وعقد مؤتمر الأمن الصومالي في ديسمبر 2023.
وأكد مدبولي أن “هذه التدابير بلا شك قد خلقت زخماً سياسياً وعملياً لصالح الجيش الوطني الصومالي”.
وأوضح رئيس الوزراء المصري أن إنشاء بعثة الاتحاد الإفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال “يتيح فرصةً للمجتمع الدولي لإعادة تركيز جهوده، وتجديد التزامه، وإظهار عزمه على مساعدة شعب الصومال في سعيه نحو السلام والاستقرار والتنمية”.
وقال مدبولي إن بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال تمثل “اختباراً حاسماً لعزيمتنا الجماعية على تمكين الشعب الصومالي وقيادته من إنجاز المهمة الجسيمة المتمثلة في القضاء على الإرهاب وإعادة بناء دولة وطنية قابلة للحياة”، مؤكداً التزام مصر “الراسخ تجاه الصومال وبعثة الاتحاد الإفريقي من أجل مساندة الشعب الصومالي الشقيق وقيادته نحو مستقبل واعد أكثر إشراقاً”.
ووصف مدبولي القمة بأنها تمثل “فرصة من حيث توقيتها المناسب للحكومة الفيدرالية الصومالية والدول الشريكة لها لرسم مسار واضح نحو تفعيل بعثة الاتحاد الإفريقي، والتغلب على التهديد المتزايد الذي يُشكله الإرهابيون، والحفاظ على وحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه”.
وكان التلفزيون الصومالي أفاد، الخميس، بسقوط ما يزيد على 40 من عناصر حركة الشباب المسلحة في عملية نفذها الجيش بإقليم شبيلي الوسطى شمالي العاصمة مقديشو.