مصر تعرض المساهمة في إعادة إعمار السودان بعد وقف إطلاق النار
بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال لقائه مجموعة من الوزراء السودانيين، سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، بما في ذلك مسألة إعادة الإعمار بعد التوصل لوقف إطلاق النار في السودان.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، الخميس، إن الوزير المصري اجتمع في ختام زيارته إلى بورتسودان (شرق)، مساء الأربعاء، مع وزراء الخارجية والصحة والنقل والعدل والمالية والتخطيط الاقتصادي، بحضور نظيره السوداني يوسف الشريف.
وناقش الطرفان سبل “تعزيز التعاون المشترك بين مصر والسودان في المجالات المختلفة، بما في ذلك قطاعات الصحة والنقل والمواصلات والمالية والاقتصاد والعدل وبما يحقق المنفعة المتبادلة للشعبين الشقيقين”.
كما أعرب الوزراء عن تطلّعهم لزيادة وتيرة تبادل الزيارات بين الجانبين خلال المرحلة المقبلة لاستكشاف الإمكانيات والفرص الواعدة التي تتمتع بها كل من مصر والسودان.
وجاء في البيان أن الجانبين عبرا عن تطلعهما “لانعقاد الملتقى الثاني لرجال الأعمال في السودان خلال الفترة المقبلة، وذلك لدفع العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين”.
وذكرت الخارجية المصرية أن وزير الخارجية تناول مع الوزراء السودانيين “مسألة إعادة الإعمار في السودان في مرحلة ما بعد التوصل لوقف إطلاق النار في البلاد”.
واستعرض عبد العاطي “الإمكانيات المتميزة للشركات المصرية في العديد من المجالات، والخبرة التي تتمتع بها، والمشروعات التنموية العديدة التي قامت بتدشينها في إفريقيا في مجال البناء والتشييد والطاقة والزراعة والصناعات الدوائية والغذائية”، مشيراً إلى إمكانية أن يكون لهذه الشركات دور محوري في دعم السودان وتطلعاته التنموية.
وقف إطلاق النار
وكان عبد العاطي اجتمع مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، في بورتسودان وناقش معه جهود دعم الاستقرار في السودان واستئناف نشاطه في الاتحاد الإفريقي.
واستبق عبد العاطي لقاء البرهان بمباحثات مع وزير الخارجية السوداني علي يوسف الشريف، تناولت أهمية وقف إطلاق النار في السودان، وتعزيز العلاقات الثنائية، وحماية الأمن المائي لكلا البلدين.
وخلال لقائه مع نظيره السوداني علي يوسف الشريف، أعرب عبد العاطي عن تقديره لزيادة وتيرة اللقاءات مع نظيره السوداني بما يتناسب مع عمق وخصوصية العلاقات بين البلدين، مؤكداً على “دعم مصر الكامل للسودان ومؤسساته الوطنية، وضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السودانية”.
وأكد الوزير المصري أهمية “تحقيق وقف إطلاق النار، والحرص على بذل كافة الجهود لاستعادة أمن واستقرار السودان الشقيق”، معرباً عن التقدير للخطوات التي اتخذتها الحكومة السودانية لتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية، بما يعكس الحرص على رفع المعاناة عن السودانيين.
وتعد هذه ثاني زيارة لوزير الخارجية المصري إلى السودان منذ بدء الأزمة هناك بعد زيارته السابقة في الثالث من ديسمبر.
واندلع الصراع في السودان في أبريل 2023 بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، بعد نحو 4 سنوات من الإطاحة بالرئيس عمر حسن البشير، ما أدى لنزوح الملايين وتسبب في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية بالعالم.
وحقق الجيش تقدماً ملموساً خلال الأيام القليلة الماضية باستعادته السيطرة على “ود مدني” عاصمة ولاية الجزيرة، ما يحتمل أن يشكل نقطة تحول في الصراع الدائر منذ ما يقرب من عامين.