مصر تعلن نجاح التشغيل التجريبي لمشروع ازدواج قناة السويس
أعلنت مصر، السبت، نجاح التشغيل التجريبي لمشروع ازدواج قناة السويس الذي سيزيد مساحة الازدواج فيها بواقع 10 كيلومترات ضمن مشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة.
وقال رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع في بيان: “نجاح التشغيل التجريبي لمشروع ازدواج قناة السويس في البحيرات المرة الصغرى ضمن مشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة بعبور سفينتين من المجرى الملاحي الجديد للقناة”.
وأضاف ربيع أن “حركة الملاحة بالقناة شهدت عبور سفينتين من منطقة ازدواج القناة بالبحيرات المرة الصغرى بالمجرى الجديد للقناة خلال رحلتهما ضمن القافلة المتجهة جنوباً، وذلك بالتوازي مع عبور 4 سفن من الناحية الشرقية للقناة الأصلية”.
وأكد رئيس الهيئة أن “مشروع تطوير القطاع الجنوبي بشقيه يُعد نقلة نوعية كبيرة ستساهم في تعزيز الأمان الملاحي بالقناة وتقليل تأثيرات التيارات المائية والهوائية على السفن العابرة”.
وأشار إلى أن هذا المشروع “سيزيد مساحة الازدواج 10 كيلومترات تضاف لقناة السويس الجديدة، ليصبح طولها 82 كيلومتراً بدلاً من 72 كيلومتراً، مما سيساهم في زيادة الطاقة الاستيعابية للقناة بمعدل 6 إلى 8 سفن إضافية يومياً”، فضلاً عن “زيادة القدرة على التعامل مع حالات الطوارئ المحتملة”.
وسارعت مصر لتطوير القطاع الجنوبي للقناة وتوسعتها بعد إغلاق الممر المائي لـ6 أيام في أعقاب جنوح سفينة الحاويات “إيفر جيفن” عام 2021.
تراجع إيرادات قناة السويس
تراجعت إيرادات مصر من قناة السويس، التي تُعد البوابة لأقصر طريق بين أوروبا وآسيا، منذ أن بدأت جماعة “الحوثي” في اليمن شن هجمات على سفن في البحر الأحمر في نوفمبر 2023، والتي يقولون إنها تأتي “تضامناً مع الفلسطينيين في غزة”.
وأجبرت الهجمات شركات شحن على تحويل مسارات السفن من قناة السويس إلى طريق رأس الرجاء الأطول حول إفريقيا، مما أثّر على سير حركة التجارة العالمية بتأخير عمليات التسليم وزيادة التكاليف.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، إن مصر فقدت نحو 7 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس في عام 2024 بسبب “التحديات الإقليمية”، وهو ما يُمثّل انخفاضاً بأكثر من 60% مقارنة مع عام 2023.
وأفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان، أن الاجتماع الذي عقده السيسي مع رئيس هيئة قناة السويس “تناول تأثير الأوضاع الإقليمية على الحركة الملاحية بقناة السويس خلال العام الحالي”، والخسائر التي تم تسجيلها “على إثر الأحداث الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، والتي أثرت سلباً على حركة الملاحة بالقناة واستدامة التجارة العالمية”.
وأكد السيسي خلال اجتماعه مع الفريق أسامة ربيع، وعدد من المسؤولين المصريين، أن “تطوير منطقة قناة السويس وإقامة المشروعات ذات الصلة يأتي في إطار جهود الدولة وحرصها على تحسين مستوى معيشة المواطنين”.
وشدد الرئيس المصري على ضرورة “تعظيم العائد الاقتصادي للموانئ المطلة على المجرى الملاحي للقناة، واستغلال الموقع الاستراتيجي للقناة في زيادة الاستثمارات والدخل القومي، والنهوض بمنطقة القناة لتكون محوراً للتنمية ومركزاً إقليمياً لوجستياً وصناعياً”، مشيراً إلى “أهمية مواصلة تعزيز مشاركة القطاع الخاص في المشروعات الاستثمارية ذات الصلة، باعتباره عنصراً أساسياً لتحقيق التنمية المنشودة”.