انطلقت فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير، السبت، بمشاركة ملوك ورؤساء دول، ورؤساء حكومات، ووزراء، ومشاهير من مختلف أنحاء العالم.
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المشاركين في حفل الافتتاح، تمهيداً لبدء مراسم الاحتفال.
وتأمل الحكومة المصرية في أن يسهم افتتاح المتحف الجديد في زيادة عدد السياح إلى مصر، ودعم اقتصاد البلاد.
7 ملايين زائر سنوياً
توقّع الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أحمد غنيم، في تصريحات لـ”الشرق”، أن يتراوح عدد زوار المتحف يومياً بين 15 ألفاً و20 ألفاً، لافتاً إلى أن هذا يعني نحو 7 ملايين زائر سنوياً.
وأضاف غنيم أن المتحف الجديد من المتوقع أن يكون له آثار مباشرة وغير مباشرة على زيادة أعداد السياح وانتعاش الاقتصاد، ليس فقط في المناطق المحيطة به، ولكن في كل مصر.
وأشار إلى أن المتحف المصري الكبير يُعد الأكبر في العالم المتخصص في الحضارة المصرية القديمة، موضحاً أنه “يُمثّل نحو 5 أضعاف حجم المتحف البريطاني، وضعفَي حجم متحف اللوفر في باريس، وضعفَي حجم متحف المتروبوليتان في نيويورك”.
وتابع: “المتحف الجديد يحتوي على كنوز مختلفة تماماً عن باقي متاحف العالم، ولعل أشهرها مجموعة الملك توت عنخ آمون التي تُعرض كاملة لأول مرة، إضافة إلى قطع أخرى كثيرة جديرة بالمشاهدة، والتي تحوي الكثير من الأسرار”.
ونوّه إلى أنه “ستكون هناك تجربة فريدة من نوعها، تتمثل في مركب الملك خوفو الثانية الذي سيتم ترميمه أمام الزائرين لفترة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات”.
ماذا نعرف عن المتحف المصري الكبير؟
تبلغ مساحة المتحف 500 ألف متر، ويطل على أهرامات الجيزة، وتزيّنه الحدائق من الاتجاهات كافة على مساحة 120 ألف متر، ويضم 12 صالة عرض، تغطي الفترات من عصور ما قبل التاريخ، وحتى نهاية العصر الروماني، وتزيد مساحة كل قاعة منها عن مساحة العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم، بحسب وزارة السياحة والآثار المصرية.
أُنشئ المتحف المصري الكبير ليكون صرحاً حضارياً وثقافياً وترفيهياً عالمياً متكاملاً، وليكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصري القديم، كأكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، إذ يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة، من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون، والتي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو الذي بنى الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلاً عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.
