مصر تمنع قبول الركاب السوريين على الرحلات الجوية القادمة.. دوافع وأهداف القرار

في خطوة مفاجئة، أصدرت السلطات المصرية تعليمات إلى شركات الطيران بتقييد دخول الركاب السوريين إلى مصر، باستثناء حاملي الإقامة المؤقتة أو التأشيرات الخاصة لغير السياحة؛ وقد أثار القرار نقاشات واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية حول دوافعه والأهداف المرجوة منه.

الخارجية 

تفاصيل القرار والإجراءات الجديدة

أعلنت السلطات المصرية عن تقييد دخول الركاب السوريين إلى البلاد، ليشمل القرار جميع الدول بعدما كان قد تم تطبيقه سابقًا على بعض الدول فقط، ويستثني القرار حاملي الإقامة المؤقتة أو التأشيرات الخاصة لغير السياحة، وقد دخل القرار حيز التنفيذ.

دوافع القرار وأهدافه

وفي تعليق على دوافع القرار، أشار محمد حماده، مدير تحرير صحيفة الأهرام، في تصريح لبلدنا اليوم بأن الهدف الرئيسي من القرار هو منع دخول بعض العناصر السورية التي قد تشكل تهديدًا للأمن القومي المصري، وأضاف حماده أن الأمن المصري يمتلك الأدوات الاستخباراتية اللازمة لتحديد هذه الشخصيات، مشيرًا إلى أن الموافقات الأمنية ستكون مطلوبة قبل دخول هؤلاء الأشخاص إلى مصر.

السياق الإقليمي والهدف من القرار

يأتي هذا القرار في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترات أمنية متزايدة، كما يشير نبيل نجم، الكاتب الصحفي المختص في العلاقات الدولية، في تصريح لبلدنا اليوم بأن القرار يأتي ضمن إجراءات أمنية معتمدة في العديد من الدول التي تواجه صراعات، وأوضح نجم أن مصر تتبع هذه السياسة مع مواطني بعض الدول الأخرى مثل السودان و ليبيا و اليمن، بالإضافة إلى أوكرانيا، حيث يُطلب من المواطنين من هذه الدول الحصول على موافقة أمنية قبل دخولهم البلاد. وأكد نجم أن الهدف من هذا القرار هو تعزيز السيادة المصرية وحماية الأمن والاستقرار في البلاد، مشيرًا إلى أن القرار ليس موجهًا ضد السوريين، بل هو إجراء احترازي.

“مصر ترسل مساعدات إغاثية إلى سوريا وتسهّل عودة السوريين

المساعدات

وفي إطار دعمها المستمر للشعب السوري ووفقًا للعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين، أرسلت القاهرة مساعدات إغاثية إلى دمشق، لتساهم في تخفيف معاناة السوريين في ظل الظروف الحالية.

وفي سياق متصل، شهدت الأيام الأخيرة مغادرة فوجين من السوريين، بلغ عددهم أكثر من 100 شخص، عبر ميناء نويبع البحري في إطار تسهيلات قدمتها مصر لمساعدة السوريين الراغبين في العودة إلى وطنهم.

العدد الإجمالي للسوريين في مصر

وفقًا لتقديرات المنظمة الدولية للهجرة، يعيش في مصر ما يقرب من مليون ونصف سوري، بينما يصل عدد السوريين المسجلين لدى مفوضية شؤون اللاجئين في القاهرة إلى حوالي 153 ألف لاجئ.