جهل برياض محرز ورطه وسباب في واقعة “دون أدلة” أحرجه .. عندما يغرق ياسر القحطاني على شاطئ بحر التحليل الفني! – Bawabaa Sports | بوابة الرياضة
نجم الكرة السعودية الأسبق “المثير للجدل” في عالم التحليل بقنوات “بي إن سبورتس”..
يقولون دائمًا “ليس شرطًا أن يكون اللاعب الجيد مدربًا جيدًا”، كذلك هو الحال بالنسبة لمهنة التحليل الكروي، التي تتطلب مواصفات خاصة، فحتى إن كنت نجمًا أكثر من رائع ومحبوب من قبل قطاع عريض، تحليلك إن لم يكن مميزًا، سينفر منك الجمهور الذي دعمك قبل تعليق حذائك..
هذه الحالة تحديدًا يعيشها حاليًا ياسر القحطاني؛ نجم الهلال والمنتخب السعودي الأسبق، الذي عمل كمحللًا للمباريات في قنوات “بي إن سبورتس” القطرية قبل عام ونصف تقريبًا، لكن حتى الآن لم يجد القبول من قطاع عريض.
المشكلة ربما ليست في القحطاني نفسه، فمن الطبيعي أن يحتاج أي شخص لفترة كي يتأقلم ويتعلم مفاتيح عمله الجديد، كذلك ربما لا لوم على الجمهور الذي ينتظر الأفضل دائمًا من الناقل الحصري في الوطن العربي لأكبر الدوريات في العالم.
لكن بشكل عام هناك بعض الآراء التي بالغرابة الكافية أن تخرج من نجم بحجم القحطاني سواء لكونها غير منطقية أو لأنها فجة بطريقة مبالغ بها، نستعرض بعضها في السطور التالية..
“تاريخ هويلند”
الدانماركي راسموس هويلند؛ مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي تلقى نقدًا ربما هو الأغرب الذي سمعه في مسيرته التي مرت والتي ستمر أيضًا..
في 12 ديسمبر 2023، تلقى الشياطين الحمر الهزيمة أمام بايرن ميونخ الألماني ضمن الجولة السادسة من دوري أبطال أوروبا ودع معها البطولة.
عقب تلك المباراة، انتقد القحطاني كتيبة المدرب تين هاج، ووسط حديثه قال: “تاريخ هويلند لا يسمح له باللعب حتى في رديف مانشستر يونايتد”.
حسنًا! هويلند هذا الذي يسعى القحطاني لتقييم تاريخه، عمره 21 سنة فقط!
“ليس لدي أي أدلة”
“أن تهاجم أي شخص هجومًا جمًا، عليك أن تمتلك دليلًا على حديثك، لا أن تقودك مشاعرك فقط للحكم على الموقف”، هذا مبدأ لا يفقه عنه المحلل السعودي في قنوات “بي إن سبورتس” أي شيء..
في يناير 2024، خرج القحطاني للهجوم على الإيطالي روبرتو مانشيني؛ المدير الفني للمنتخب السعودي، بعدما اتهم عدد من نجوم الأخضر بالتمرد ورفض المشاركة في كأس آسيا قطر 2023.
القحطاني قال آنذاك: “لم يمر عليّ أجبن من مانشيني، مدرب لا يستحق قيادة هذا المنتخب، مدرب أثبت بما لا يدع مجالًا للشك أنه شخص غير محترم، ويعاني من عقدة نفسية”.
وعندما سُئل عن امتلاكه أي دليل لكي يتهم المدرب بهذه الاتهامات، أجاب بكل ثقة: “من دون أي أدلة، وأنا لم أسأل أي لاعب”، مضيفًا: “صفات قائد أي مجموعة يجب أن يحمي كل من هم تحت إدارته، هو تخلى عن لاعبين نحن نعرف مدى خدمتهم للمنتخب، لكن من لسانه تعرف أنه كاذب من خلال توقيت حديثه، لماذا تحدث ليلة أول مباراة في البطولة وليس قبل شهر مثلًا؟!”.
المثير في الأمر أن تحقيقات لجنة الانضباط والأخلاق التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم أثبتت بعد ذلك صحة اتهامات مانشيو للسداسي سلمان الفرج، سلطان الغنام، نواف العقيدي، محمد مران، خالد الغنام وعلي هزازي، وتم توقيع عقوبات على جميعهم ما بين إيقافات وغرامات.
فهل يخرج القحطاني للاعتذار من المدرب الإيطالي؟ لم يحدث!
“نادي المنتخب”
هذا الرأي لم يخرج في استوديو رسمي لـ”بي إن سبورتس”، إنما خرج على هامشه، وجلب الكثير من السخرية للقحطاني، إذ اقترح جمع كافة اللاعبين المحليين المهمين للمنتخب السعودي في فريق واحد يشارك بدوري روشن، على أن يقوده مدرب الأخضر كذلك!
ياسر قال: “على سبيل المثال نادي الرياض، لماذا لا يكون هو نادٍ للمنتخب؟ بمعنى كافة لاعبي المنتخب الذين لا يلعبون في أنديتهم، يتم توقيع عقود معهم في نادي الرياض، ويتولى تدريبهم روبرتو مانشيني ويشاركون في الدوري”.
وأضاف: “إنشاء نادٍ جديد صعب، نظرًا للتدرج في الدرجات من الثالثة وصولًا لدوري المحترفين، لذلك اختيار نادٍ من المشاركين بالفعل في دوري روشن هو الأفضل”.
“لم يجهزوا محرز للمونديال!”
في أكتوبر 2022، ظهر القحطاني بصورة لا يحسد عليها، أظهرت جهله ببعض المعلومات البسيطة، التي من المفترض أن يكون أي متابع لكرة القدم على دراية بها..
في ذاك الوقت، قال محلل الشبكة القطرية متحدثًا عن الجزائري رياض محرز؛ لاعب مانشستر سيتي حينها: “كنت أتمنى أن يرحل محرز لأي فريق آخر من أجل مصلحته، كي يحصل على فرصة المشاركة استعدادًا لكأس العالم، ففي السيتي هناك جريليتش وفودين، إذا دفع بيب جوارديولا بمحرز على حساب أي منهما، الصحافة الإنجليزية لن تتركه بحاله، في ظل الرغبة في تجهيزهما للمونديال، وهذا كله على حساب محرز”.
لكن المشكلة أن ياسر سقطت منه معلومة أن محاربي الصحراء فشلوا في التأهل لكأس العالم قطر 2022 منذ مارس 2022 بالهزيمة أمام الكاميرون في مباراة تحدث عنها العالم أجمع، إذ حقق الأسود غير المروضة الفوز بهدف قاتل في الدقيقة 124 من الأشواط الإضافية.
“سيلتك أكبر دليل على تراجع الكرة الأيرلندية”
نعم! التصريح أعلاه هو بالنص ما قاله ياسر القحطاني خلال تحليله لمواجهة هولندا وأيرلندا، التي أقيمت في نوفمبر 2023 ضمن التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا “يورو 2023”.
المحلل السعودي كان يريد التبرير للمشاهد رأيه بأن أيرلندا أضعف من هولندا، فقال: “أكبر دليل على تراجع مستوى الكرة الأيرلندية بشكل كبير هو أن فريقها سيلتك المتأهل إلى دوري الأبطال يلعب في المجموعات” ثم واصل بعدما كشف المقدم سقطته: “أسف!”.
“صلاح سيتسبب في تقسيم ليفربول”
آخر الآراء الغريبة التي أطلقها ياسر كانت أول أمس السبت، خلال استوديو تحليل مباراة ليفربول ووست هام يونايتد، ضمن الجولة الـ35 من الدوري الإنجليزي.
اللقاء شهد مشادة كلامية بين محمد صلاح، نجم الفريق، ومدربه الألماني يورجن كلوب، هذا الموقف علق عليه القحطاني قائلًا: “عواقب هذه اللقطة في غرفة الملابس هي تكون أحزابًا داخل الفريق؛ جزء مع صلاح وجزء مع المدرب، وهذا كل ينعكس على أداء الفريق وعطائه”.
ربما كان سيكون القحطاني محقًا، لكنه نسي أن كلوب أعلن أنه سيرحل بنهاية الموسم الجاري الذي سينتهي في 19 من مايو المقبل!
