اخر الاخبار

مصر.. مسرحية صلاح جاهين تثير أزمة داخل وزارة الثقافة

تشهد مسرحية “جاهين”، المستوحاة من سيرة الشاعر والفنان الراحل صلاح جاهين، أزمة كبيرة تهدد خروجها إلى النور، رغم إدراجها ضمن خطة البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية التابع لوزارة الثقافة المصرية، لتقديمها على خشبة مسرح البالون.

الأزمة التي انفجرت مؤخراً، تُنذر بإبقاء العمل حبيس الأدراج للعام الثالث على التوالي.

وتتزامن هذه التطورات مع احتفاء وزارة الثقافة بالراحل صلاح جاهين خلال العام الجاري، عبر فعاليات متعددة على مستوى قطاعاتها المختلفة، تقديراً لإنجازاته في مجالات الشعر والفن والصحافة.

المسرحية كتبها الصحافي والمؤلف أيمن الحكيم، ويعمل عليها منذ 3 سنوات، وكان مفترض أن يُخرجها هاني عبد الهادي، قبل أن يتولى تامر عبد المنعم رئاسة البيت الفني، ويُسند الإخراج لنفسه.

استبعاد

في تصريحات صحفية، قال المخرج هاني عبد الهادي إنه عمل على المسرحية لعدة أشهر، وواجه صعوبات متعددة نتيجة تغيّر القيادات، قبل أن يُفاجأ باستبعاده من المشروع دون تبرير واضح. وأضاف أنه بذل جهداً كبيراً في التحضير للمسرحية، التي لطالما حلم بتقديمها.

من جهته، أوضح الفنان تامر عبد المنعم أن المؤلف أيمن الحكيم تقدّم بخطاب رسمي إلى البيت الفني طالب فيه بتغيير المخرج، معللًا ذلك بعجز عبد الهادي عن إقناع نجم كبير لتجسيد البطولة، بعد اعتذار الفنان أحمد رزق.

وتساءل عبد المنعم عن قانونية التعاقد السابق مع عبد الهادي، مشيراً إلى أنه كاد يعتذر عن المشروع بالكامل لولا محاولات إنقاذه من الإلغاء، وإمكانية نقله إلى مخرج آخر داخل الوزارة.

المؤلف: حلم مشروع تأخر إنجازه

في بيان مطول، سرد أيمن الحكيم كواليس المشروع، مشيراً إلى تجربته السابقة مع عرض “سيرة حب” عن بليغ حمدي، الذي أخرجه عادل عبده، وكان عبد الهادي مساعداً له. وأضاف أنه اتفق لاحقاً مع عبد الهادي على إخراج “جاهين”، لكنها واجهت عراقيل إدارية متكررة.

وأوضح الحكيم أنه سعى مراراً لاعتماد ميزانية العرض، وكتب مقالات مطالبة بتدخل المسؤولين لإنقاذه، لكن دون جدوى، وعندما تولى تامر عبد المنعم المسؤولية، التقيا بحضور المخرج عبد الهادي، ومنح الأخير فرصة لتكوين فريق العمل، لكن لم ينجح خلال 6 أشهر في إتمام المهمة.

وأشار الحكيم إلى أنه بعد 3 سنوات من التعطيل، اقترح على عبد المنعم تولي الإخراج، لما له من علاقات واسعة بالوسط الفني، وبالفعل استطاع التواصل سريعاً مع نجوم كبار للعب الأدوار الرئيسية، ما تطلب تعديلات طفيفة على النص.

واختتم مؤكداً أن النص ليس سيرة ذاتية بحتة، بل عمل ينتمي إلى الواقعية السحرية، يمزج بين الواقع والخيال، وهو مسجل باسمه في إدارة الملكية الفكرية، مضيفاً: “من حقي كمؤلف أن أحلم بخروج هذا العرض إلى النور”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *