بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي الثلاثاء، سبل الإنهاء الفوري للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إلى جانب الجهود المبذولة والمفاوضات التي تستضيفها مصر للأطراف المعنية، للسعي لتنفيذ الخطة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، عبر “فيسبوك”، أن الرئيسين أثنيا على الخطة، وشددا “على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، والتوسع في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لغزة دون أية عراقيل، وكذلك تبادل الرهائن والأسرى، والبدء الفوري في عملية إعادة إعمار القطاع دون تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه”. 

وأضاف أن الرئيسين “اتفقا على مواصلة التشاور الوثيق بين البلدين، على ضوء المساعي الحثيثة الجارية لإنهاء الحرب، ووقف الكارثة الإنسانية التي يشهدها الفلسطينيون في القطاع”.

من جانب آخر، تناول الاتصال متابعة المستجدات الخاصة بعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، وسبل تفعيل الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الجانبين خلال الزيارة الأخيرة التي أجراها ماكرون إلى مصر في أبريل الماضي، حيث تم التوافق على مواصلة الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يحقق مصالح الشعبين.

وفي سياق متصل، ثمن الرئيس المصري، الموقف الفرنسي، الداعم للقضية الفلسطينية، والذي توج بإعلان فرنسا اعترافها بالدولة الفلسطينية يوم 22 سبتمبر، خلال المؤتمر الخاص بحل الدولتين في نيويورك، والذي عُقد تحت الرئاسة المشتركة لفرنسا والسعودية.

وأشاد الرئيس السيسي بما مثله الإعلان الفرنسي من حافز لقيام دول أخرى بالاعتراف بدولة فلسطين، التزاماً بتنفيذ حل الدولتين، ولإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق المرجعيات الدولية المتفق عليها وقرارات الأمم المتحدة، وذلك على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وتستضيف شرم الشيخ المصرية، جولة جديدة من المفاوضات في إطار خطة ترمب، التي تهدف إلى وقف القتال في قطاع غزة والتوصل إلى صفقة تبادل للأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

ويتولى وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر قيادة الوفد الإسرائيلي، غير أن موعد انضمامه الرسمي للمحادثات لم يُحدد بعد، في ظل مشاورات داخلية بشأن المسار التفاوضي وتركيبة الوفد النهائية.

وتركز المفاوضات على قضيتين أساسيتين: تحديد هوية الأسرى الفلسطينيين الذين قد تشملهم صفقة التبادل، وتثبيت حدود الانسحاب الأولي للجيش الإسرائيلي من بعض مناطق قطاع غزة ضمن المرحلة الأولى من تنفيذ خطة ترمب.

شاركها.