مظاهرات السويداء مستمرة رغم التحركات العسكرية
توافدت حشود من المحتجين إلى ساحة الكرامة في قلب مدينة السويداء للانضمام إلى المظاهرة الأسبوعية لأبناء المحافظة التي يطالبون فيها بالحرية والتغيير السياسي، وإسقاط النظام، في يوم الجمعة من كل أسبوع.
المظاهرة التي شهدتها السويداء اليوم، الجمعة 3 من أيار، لقيت حضورًا ومشاركة من أبناء المحافظة رغم التحركات العسكرية التي يجريها النظام في المنطقة منذ نحو أسبوع، وسبق أن ترجمت على أنها تمهيد لإخماد حراك المحافظة.
ونشر موقع “السويداء 24″، المتخصص بتغطية أخبار المحافظة، تسجيلات مصورة تظهر توافد المحتجين إلى الساحة الرئيسية وسط السويداء، ورفع شعارات تنادي بإسقاط النظام السوري.
وكما لم يغب علم الثورة السورية عن المظاهرات السابقة، كان حاضرًا في السويداء اليوم.
وأضاف الموقع المحلي عبر “فيس بوك”، أن المحتجين توافدوا من مختلف قرى ومدن المحافظة لساحة الكرامة، للمطالبة بالحرية وإسقاط النظام، ردًا على إرسال الأخير تعزيزات عسكرية في الأيام الماضية.
ونشرت صفحة “الراصد” المحلية عبر “فيس بوك” أيضًا، صورًا وتسجيلات مصورة من مختلف قرى وبلدات المحافظة تظهر التحضر للانطلاق نحو المظاهرة المركزية في مدينة السويداء.
ومنذ 24 من نيسان الماضي، دفعت قوات النظام السوري بتعزيزات إلى محافظة السويداء مكونة من حافلات تحمل عناصر من القوات الأمنية قادمة من العاصمة دمشق، تزامنًا مع احتجاز ضباط من قبل أبناء المحافظة اعتراضًا على اعتقال طالب جامعي، أفرج عنه لاحقًا.
وقال موقع “الراصد” الأسبوع الماضي، إن خمس حافلات تحمل جنودًا، وثماني سيارات عليها رشاشات متوسطة من نوع “دوشكا”، وصلت للمدينة، سبقتها بساعات تعزيزات عسكرية مكونة من أربع حافلات متوسطة (فانات) وسيارتين دفع رباعي من نوع “هايلوكس”.
التعزيزات تبعتها أخرى قدمت إلى المحافظة خلال الأيام التالية في أعقاب التوتر الذي ساد المنطقة بعد احتجاز ضباط من قوات النظام من قبل مجموعات محلية.
رئيس تحرير موقع “الراصد”، سليمان فخر، قال في حديث سابق ل، إن التعزيزات تندرج ضمن إطار التحركات الأمنية التي يجريها النظام بين الحين والآخر، وهو ما اعتاده أبناء المحافظة.
وأضاف أن التصعيد مستبعد، لكن الفصائل المحلية في السويداء تستعد من جانبها لتصعيد محتمل.
اقرأ أيضًا: تعزيزات إلى السويداء.. سيناريوهات أدناها ترهيب وأقصاها صدام
وتتواصل الاحتجاجات الشعبية السلمية المطالبة بإسقاط النظام، في محافظة السويداء، جنوبي سوريا، منذ نحو تسعة أشهر على مستوى يومي، وآخر أسبوعي، يحتشد خلاله الأهالي في مظاهرة واحدة للتعبير عن مطالبهم.
وتشارك شريحة واسعة من أبناء المحافظة في الاحتجاجات دون انقطاع، منهم طلاب يرتادون جامعات في محافظات أخرى.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي